بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«حين يولد الفيلم مرتين».. أحمد حمدي يكشف سر السحر داخل غرفة المونتاج

 كواليس ورد وشيكولاتة
كواليس ورد وشيكولاتة

في كل عمل سينمائي هناك لحظة خفية لا يراها الجمهور، لحظة تتحول فيها اللقطات المتناثرة إلى حكاية واحدة نابضة بالحياة، هذا ما تحدث عنه المونتير أحمد حمدي، الذي يرى أن الفيلم لا يكتمل أمام الكاميرا، بل يبدأ حياته الحقيقية داخل غرفة المونتاج حيث يعاد تشكيله من جديد.

أكد المونتير السينمائي أحمد حمدي، خلال استضافته في برنامج «أنا وهو وهي» على قناة صدى البلد مع شريف نوالدين وسارة سامي، أن غرفة المونتاج هي المكان الذي يعاد فيه خلق الفيلم مرة أخري، وقال إن هذه المرحلة ليست مجرد ترتيب لقطات، بل عملية فنية دقيقة تحدد إيقاع العمل وروحه وصورته النهائية.

 كواليس ورد وشيكولاتة
 كواليس ورد وشيكولاتة

وأوضح حمدي أنه لم يكن يمتلك في السابق “شو ريل” يستعرض فيه أبرز أعماله، لكنه شعر بسعادة خاصة بعد أن قام أحد زملائه بتجميع مونتاج لأعماله بطريقة احترافية، واصفا إياه بالمونتير المبدع الذي قدم له ما كان يتمنى توثيقه منذ سنوات.

وأشار إلى أن الفروق التقنية بين السينما والدراما أصبحت قليلة، إلا أن التجربة نفسها تختلف كثيرا فمشاهدة فيلم داخل قاعة مظلمة بإضاءة وصوت محكمين تمنح المشاهد تركيزا كاملا، بعكس متابعة مسلسل في المنزل وسط الحركة اليومية والضوضاء، ما يؤثر على تلقي العمل وإيقاعه.

ويرى أحمد حمدي أن المونتاج ليس مجرد مرحلة في صناعة الفيلم، بل هو القلب الذي يعيد ضخ الحياة في العمل الفني. وبين اختلاف تقنيات العرض وتغير عادات المشاهدة، يظل المونتير هو الحارس الأخير لروح الفيلم، والمعاد تشكيله في كل مرة يولد فيها من جديد داخل غرفة صغيرة، لكنها تحمل مستقبل الصورة كلها.

تم نسخ الرابط