مسئولة أوروبية: موسكو ستُحاسب ولن تفلت من تبعات حربها في أوكرانيا

أكدت كايا كالاس، مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن روسيا لن تتمكن من الإفلات من دفع ثمن حربها في أوكرانيا، مشددة على أن المجتمع الدولي ماضٍ في محاسبة المسئولين عن الأضرار الناجمة عن النزاع.

جاء ذلك خلال الإعلان عن تأسيس لجنة المطالبات الدولية الخاصة بأوكرانيا في مدينة لاهاي، حيث أوضحت كالاس أن اللجنة ستتولى التحقق من الأضرار التي لحقت بالأفراد والمؤسسات نتيجة الحرب، على أن تتحمل روسيا تكاليف التعويضات. وأضافت أن هذه الخطوة توجّه رسالة واضحة لأي معتدٍ محتمل مفادها: «من يبدأ حربًا، سيُحاسَب»، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وكان كبار المسئولين الأوروبيين قد عقدوا، في وقت سابق من اليوم، اجتماعات تهدف إلى إنشاء هيئة دولية تتولى البت في تعويضات لأوكرانيا تُقدَّر بعشرات المليارات من اليورو على خلفية الحرب الروسية.

ومن المنتظر أن تقوم لجنة المطالبات الدولية بتقييم طلبات التعويض واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها، على أن يتم إقرار الهيئة رسميًا خلال قمة رفيعة المستوى تُعقد في لاهاي اليوم الثلاثاء، بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسئولة السياسة الخارجية الأوروبية.

ويأتي تشكيل اللجنة في أعقاب إنشاء ما يُعرف بـسجل الأضرار، الذي تلقى حتى الآن أكثر من 80 ألف طلب تعويض مقدَّم من أفراد ومنظمات متضررة من الحرب.

وتتمثل المرحلة الثالثة من العملية في إنشاء صندوق للتعويضات، إلا أن آلية تنفيذ هذه الخطوة الحاسمة لم تتضح بعد. ويتولى مجلس أوروبا، الذي يتخذ من ستراسبورغ مقرًا له ويضم 46 دولة، تنسيق آلية التعويضات.

وفي سياق متصل، أعلنت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، عن تعهدها بتقديم 600 مليون جنيه إسترليني (نحو 805 ملايين دولار) لدعم قدرات الدفاع الجوي الأوكراني، بما يشمل أنظمة أبراج متطورة لمواجهة الطائرات الروسية المسيّرة، وذلك في ظل استعداد كييف لاحتمال تعرض شبكة الطاقة لهجمات خلال فصل الشتاء.

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن هذا الاستثمار في الدفاع الجوي يمثل دعمًا بالغ الأهمية للأوكرانيين في دفاعهم عن مدنهم وبنيتهم التحتية للطاقة في مواجهة ما وصفه بالهجمات الروسية الوحشية، وفقًا لوكالة رويترز.