بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

العربي الناصري: إقامة مستوطنات جديدة محاولة لفرض الأمر الواقع وطمس الهوية الفلسطينية

إشادة بالموقف المصري الثابت.. وتحذير من تداعيات الصمت الدولي على القضية الفلسطينية

الدكتور محمد أبو
الدكتور محمد أبو العلا

أعرب الدكتور محمد أبو العلا، رئيس حزب العربي الناصري وعضو مجلس الشيوخ، عن إدانته الشديدة لاستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسات التوسع الاستيطاني غير المشروعة داخل الضفة الغربية المحتلة، وذلك في أعقاب موافقة حكومة الاحتلال على إنشاء عدد من المستوطنات الجديدة، في خطوة اعتبرها تصعيداً خطيراً يتنافى مع قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الأممية.

وأكد أبو العلا أن المصادقة على إقامة مستوطنات إضافية تمثل انتهاكاً واضحاً للمواثيق الدولية، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، التي شددت مراراً على عدم قانونية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. 

ولفت إلى أن هذه السياسات تعكس استخفافاً متعمداً بالإجماع الدولي، وتوجه ضربة قوية لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.

وأوضح رئيس حزب العربي الناصري أن التوسع الاستيطاني المتواصل يكشف إصرار الاحتلال على فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة، عبر إعادة رسم الخريطة الجغرافية والديموغرافية للأراضي الفلسطينية، بما يؤدي إلى تقويض حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والوطنية، ويفرغ أي مفاوضات مستقبلية من مضمونها الحقيقي. 

وأضاف أن هذه الممارسات لا تستهدف الأرض فقط، بل تمس جوهر الهوية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

ودعا أبو العلا المجتمع الدولي، بمؤسساته المختلفة، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات متواصلة، مطالباً باتخاذ خطوات عملية وجادة لوقف السياسات الاستيطانية، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة التي لم تعد كافية في ظل التصعيد المستمر على الأرض.

وفي هذا السياق، ثمن عضو مجلس الشيوخ الموقف المصري الراسخ الذي أعلنته وزارة الخارجية المصرية، مؤكداً رفضها القاطع للتوسع الاستيطاني باعتباره عقبة رئيسية أمام تطبيق حل الدولتين. 

وأشار إلى أن الرؤية المصرية تقوم على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن الحد الأدنى من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشدد رئيس حزب العربي الناصري على أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولويات السياسة المصرية القومية، باعتبارها قضية أمن قومي عربي، مشيراً إلى أن الدور المصري الداعم للحقوق الفلسطينية يمثل ركيزة أساسية في مواجهة المخططات الرامية إلى تصفية القضية.

وحذر أبو العلا من أن استمرار حالة الصمت الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية يشجع الاحتلال على المضي قدماً في سياساته العدوانية، ويهدد بإشعال مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. 

كما دعا إلى تنسيق عربي وإسلامي موحد، يهدف إلى مواجهة هذه التحديات الخطيرة، والعمل على إحياء مسار سياسي جاد يفضي إلى سلام عادل وشامل، يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه في الحرية والكرامة، ويحقق الاستقرار والأمن لكافة شعوب الشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط