مابين معاناة الحب والمرض.. رحلة سمية الألفي على سرير الألم
رحلت عن عالمنا صباح اليوم السبت، الفنانة الكبيرة سمية الألفي، بعد صراع طويل ومرير مع المرض، لتُسدل الستار على رحلة إنسانية مؤثرة عاشت تفاصيلها بين الأمل والألم، تاركة حزنًا واسعًا في الوسط الفني وبين جمهورها.
مرض سمية الألفي وبداية الصراع
بدأ مرض سمية الألفي عام 2017، عندما شُخّصت بإصابتها بالسرطان، لتدخل منذ ذلك الوقت في رحلة علاج شاقة، خضعت خلالها لجلسات علاج كيماوي استمرت قرابة 6 سنوات، تسببت في ابتعادها التام عن الساحة الفنية.
وخلال مشوار مرضها، أجرت سمية الألفي 7 عمليات جراحية في كل من ألمانيا وأمريكا وسويسرا، في محاولة للسيطرة على المرض الذي أصاب الثدي والغدد اللمفاوية، ووُصف بأنه ورم نادر جدًا.
تفاصيل مؤلمة في رحلة العلاج
عانت الفنانة الراحلة من آلام شديدة في الظهر، تسببت في عدم قدرتها على الحركة، قبل أن تكشف الفحوصات عن وجود أكياس خلف الرحم والحوض، إضافة إلى إصابة العمود الفقري، وهو ما دفعها للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
وفي عام 2022، كشفت سمية الألفي عن خضوعها لعمليات استئصال الأورام الخبيثة، واستمرارها في جلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي، مؤكدة أن حالتها الصحية كانت من الحالات النادرة والمعقدة.
إعلان تعافي سمية الألفي
وفي 2023، أعلنت الفنانة سمية الألفي تعافيها من السرطان، خلال تصريحات تلفزيونية ببرنامج «مساء dmc»، قائلة:
«أنا كويسة، وكل الفحوصات اللي عملتها طلعت كويسة، والدكتور قالي خلاص مفيش سرطان تاني».
وأضافت أن جرعات العلاج أصبحت أقل، وأن جهاز المناعة بدأ في استعادة عافيته مرة أخرى، مشيدة بالكفاءة الطبية داخل مصر.
النهاية بعد معركة طويلة
ورغم إعلان التعافي، ظلت الفنانة سمية الألفي تعاني من تبعات مرض السرطان وآثاره، لتسدل اليوم الستار على رحلة طويلة من المعاناة، انتهت برحيلها، بعد أن واجهت المرض بشجاعة وصبر.
آخر ظهور للفنانة سمية الألفي
وكان آخر ظهور للفنانة الراحلة في كواليس تصوير فيلم «سفاح التجمع»، بطولة نجلها الفنان أحمد الفيشاوي، حيث حرصت على التواجد داخل لوكيشن التصوير لدعمه، في مشهد إنساني مؤثر سبق رحيلها.