بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

حرب النفوذ داخل الإخوان في بريطانيا.. المال يشعل صراع عبد الحق والتكريتي

بلدنا اليوم

تشهد جماعة الإخوان الإرهابية حالة احتقان متصاعدة داخل أذرعها الأوروبية، مع بروز خلافات حادة بين قيادات التنظيم الدولي في المملكة المتحدة، تتمحور حول إدارة الأموال وبسط السيطرة على المراكز الإسلامية، في مشهد يعكس عمق التصدعات داخل بنية الجماعة.

وتتركز المواجهة الحالية بين صلاح عبد الحق، القائم بأعمال مرشد التنظيم والمسؤول عن ما يُعرف بجبهة لندن، وبين أنس التكريتي، مؤسس ورئيس مؤسسة «قرطبة» الإخوانية، المدرجة على قوائم الإرهاب الدولية، والتي تُعد من أبرز القنوات الداعمة للتنظيم في أوروبا.
الصراع بين الطرفين يدور حول النفوذ المالي داخل بريطانيا، حيث يسعى كل منهما للهيمنة على الموارد القادمة من المراكز الإسلامية المنتشرة هناك، باعتبارها أحد أهم مصادر التمويل والغطاء التنظيمي للجماعة.

وفي هذا السياق، تحركت العناصر الموالية لصلاح عبد الحق لتأسيس كيان جديد تحت اسم «MUSLIM UNION UK»، جرى تسجيله رسميًا لدى الجهات البريطانية، بهدف توفير مظلة قانونية تتيح لهم إحكام السيطرة على «دار الرعاية الإسلامية»، وهي جهة تشرف على نحو أربعين مسجدًا ومركزًا إسلاميًا في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، وترتبط بالتنظيم الدولي.

ولم تتوقف الخلافات عند حدود الإدارة والقرارات التنظيمية، بل تطورت إلى مواجهات مباشرة بين أنصار الطرفين، في مساعٍ متبادلة للسيطرة على عدد من المراكز الإسلامية. ووصل التصعيد إلى وقوع اشتباكات داخل أحد المراكز بمدينة جلاسكو، حيث حاول كل فريق فرض وجوده بالقوة.

وتعكس هذه التطورات أزمة أعمق تضرب التنظيم الدولي للإخوان، في ظل تبادل الاتهامات بين قياداته حول النفوذ والموارد، وهو ما يكشف طبيعة الصراعات التي تحكم الجماعة، ويبرز هشاشة بنيتها التنظيمية أمام الضغوط الأمنية والقانونية المتزايدة في أوروبا.

ويأتي هذا المشهد في توقيت تواجه فيه جماعة الإخوان تضييقًا متناميًا في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، مع تشديد الرقابة على مصادر التمويل ومتابعة أنشطة المراكز التابعة لها، الأمر الذي فاقم حدة التنافس بين قياداتها على ما تبقى من موارد ونفوذ.

تم نسخ الرابط