بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

استطلاعات الرأي تُظهر تراجع الثقة في ترامب.. والاقتصاد الأمريكي المتعثر

دونالد ترامب
دونالد ترامب

مع اقتراب نهاية العام، يواجه الرئيس ترامب تحديًا اقتصاديًا متزايدًا، حيث تكشف استطلاعات الرأي الأخيرة أن المشاعر الاقتصادية للأميركيين آخذة في التراجع رغم توقعات الإدارة بتحقيق نمو مبهر في عام 2026، ما يضع البيت الأبيض تحت ضغط متزايد قبل الانتخابات النصفية الحاسمة.

بداية الأزمة الاقتصادية

منذ منتصف العام، بدأت مؤشرات التضخم في التراجع، لكن أسعار المواد الغذائية ظلت مرتفعة. ففي الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر ارتفع مؤشر أسعار الغذاء بنسبة طفيفة بلغت 0.1%، ما دفع الإدارة إلى التراجع عن بعض سياساتها التجارية عبر إلغاء الرسوم الجمركية على منتجات أساسية مثل القهوة ولحم البقر والفواكه الاستوائية.

ورغم هذه الخطوات، ظل المواطنون يشعرون بوطأة الألم الاقتصادي في حياتهم اليومية.

استطلاعات الرأي تكشف التراجع في الثقة

أظهر استطلاع لشبكة سي بي إس نيوز ويوجوف أن 61% من الأميركيين يرون أن ترامب يجعل الأسعار والتضخم يبدوان أفضل مما هما عليه بالفعل. 

بلغت نسبة تأييد ترامب للاقتصاد 37% فقط، فيما توقع 45% من المشاركين أن سياساته ستجعل أوضاعهم المالية أسوأ في عام 2026، مقابل 27% فقط توقعوا تحسنها.

أصوات المستثمرين والاقتصاديين

ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الرئيس التنفيذي لشركة أبولو، مارك روان، نصح المستثمرين بخفض المخاطر وتجميع الأموال تحسبًا لـ"حدوث شيء سيء". 

هذا يعكس حالة القلق في الأسواق رغم محاولات الإدارة الترويج لخططها الاقتصادية باعتبارها "كبيرة وجميلة".

الديمقراطيون يستغلون الألم الاقتصادي

أدرك الديمقراطيون مبكرًا أن القدرة على تحمل التكاليف ستكون محورًا رئيسيًا في الانتخابات النصفية المقبلة. 

وركزوا رسائلهم على خفض تكاليف المعيشة وإصلاح نظام الرعاية الصحية، فيما وصفوا سياسات ترامب بأنها تزيد الأعباء على الأميركيين العاديين.

 أكد زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز أن عام 2026 سيكون استفتاءً على تكلفة المعيشة.

تقييمات الاقتصاد بين الناخبين

في استطلاع لشبكة سي بي إس، منح 5% فقط الاقتصاد درجة "A"، بينما أعطى 25% درجة "D" و24% درجة "F". 

وفي استطلاع آخر لمؤسسة إيمرسون، منح 22% ترامب درجة "A" في الاقتصاد، مقابل 36% منحوه "F". 

تكشف هذه الأرقام فجوة واضحة بين تقييم الإدارة لنفسها وتقييم الناخبين.

انعكاسات الأزمة الاقتصادية على فرص ترامب في الانتخابات النصفية

تراجع الثقة الاقتصادية بين الأميركيين يضعف من فرص ترامب في الانتخابات النصفية المقبلة، حيث يرى عدد متزايد من الناخبين أن سياساته لا تعالج جوهر الأزمة المتمثل في القدرة على تحمل التكاليف. 

ومع تركيز الديمقراطيين على هذه القضية، قد تتحول الانتخابات إلى استفتاء مباشر على الأداء الاقتصادي للإدارة. 

وإذا استمرت معدلات التضخم وأسعار الغذاء في الضغط على الأسر، فإن ذلك قد ينعكس سلبًا على حظوظ ترامب وحزبه في الاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس.

تم نسخ الرابط