بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

وكيل لجنة الشئون العربية: احترام سيادة الدول أساس الاستقرار ومصر ترفض فرض كيانات موازية

أيمن محسب: وحدة الصومال ركيزة للأمن القومي العربي وأي مساس بها يهدد الاستقرار الإقليمي

الدكتور أيمن محسب،
الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الموقف المصري الرافض لأي اعتراف بإقليم «أرض الصومال» ككيان مستقل يأتي انطلاقاً من ثوابت راسخة تحكم السياسة الخارجية المصرية، وفي مقدمتها احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، باعتبار ذلك أحد الأسس الجوهرية لاستقرار النظامين الإقليمي والدولي.


وأوضح محسب أن أي تحركات تهدف إلى الاعتراف بأقاليم انفصالية خارج إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة تمثل انتهاكاً صريحاً لقواعد القانون الدولي، وتسهم في خلق بيئة خصبة لتصاعد النزاعات والصراعات المسلحة، خاصة في مناطق تعاني بالفعل من هشاشة أمنية وسياسية، وعلى رأسها منطقة القرن الإفريقي.


وأشار وكيل لجنة الشئون العربية إلى أن هذه المنطقة تواجه تحديات متشابكة، تشمل الإرهاب، والنزاعات الحدودية، وتزايد المخاطر المرتبطة بأمن الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مؤكداً أن إضافة أزمات جديدة عبر فرض كيانات غير معترف بها دولياً من شأنه تعقيد المشهد الإقليمي وتهديد الاستقرار القائم.


وفي هذا السياق، شدد محسب على أن دعم وحدة الدولة الصومالية لا ينفصل عن حماية الأمن القومي العربي والإفريقي، موضحاً أن أي محاولات لفرض أمر واقع جديد أو إنشاء كيانات موازية خارج إطار الدولة الصومالية ومؤسساتها الشرعية، يفتح الباب أمام صراعات داخلية ويقوض فرص بناء الدولة وتحقيق التنمية المستدامة.
 

ولفت إلى أن التحركات الإسرائيلية في هذا الاتجاه لا يمكن النظر إليها بمعزل عن محاولات توسيع النفوذ في منطقة ذات أهمية استراتيجية بالغة، تطل على أحد أهم الممرات الملاحية العالمية، محذراً من أن زعزعة استقرار القرن الإفريقي ستنعكس بشكل مباشر على أمن البحر الأحمر، وعلى مصالح دول المنطقة، وفي مقدمتها مصر.


وأكد النائب أن الموقف المصري المتسق مع مواقف عدد من الدول الإقليمية، يعكس إدراكاً عميقاً لخطورة المساس بمبدأ وحدة الدول، مشدداً على أن احترام السيادة الوطنية يمثل حجر الزاوية في النظام الدولي، وأن أي تهاون في هذا المبدأ يفتح المجال أمام فوضى سياسية وأمنية تهدد السلم والأمن الدوليين.


واختتم محسب تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستواصل دعمها الكامل لمؤسسات الدولة الصومالية الشرعية، وستظل رافضة لأي مخططات تستهدف تفكيك الدول أو فرض حلول قسرية على شعوب المنطقة، التزاماً بدورها التاريخي في دعم الاستقرار الإقليمي وحماية الأمن القومي العربي والإفريقي.

تم نسخ الرابط