التطوع الميداني الثقافي والمعرفي.. كيف يغير حياة المصريين؟
شباب وقيادة وإبداع.. الاحتفالية التي كشفت الوجه الجديد للعمل الأهلي
في إطار تسليط الضوء على آفاق جديدة للعمل الأهلي ومفهوم التطوع الحديث، شهدت احتفالية «شهر التطوع» التي نظمها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بجامعة القاهرة فقرة مميزة بعنوان «مشاريع تطوعية ملهمة»، تهدف إلى عرض نماذج متطورة من العمل التطوعي، تتجاوز تقديم المساعدات التقليدية لتتحول إلى مشروعات متكاملة تُحدث أثراً دائماً ومستداماً.
نماذج رائدة تحاكي الواقع
وشهدت الفقرة استعراضاً لمشاريع قدمتها كبرى المؤسسات الأعضاء في التحالف، من بينها: «صنّاع الحياة» و«مصر الخير» و«حياة كريمة» و«مكتبة الإسكندرية»، حيث تميز كل نموذج بفلسفة مختلفة في خدمة المجتمع.
على مسرح القاعة الكبرى، برز نموذج «التطوع التنموي المستدام»، الذي يركز على تمكين الأسر اقتصاديًا وتحويلها من الاعتماد إلى الإنتاج، مع إشراك المتطوعين في إدارة المشاريع ومتابعتها لضمان استمرارية الأثر.
التطوع في الميدان والشارع
كما أضاءت فقرة «التطوع الميداني التفاعلي» الذي قدمته مؤسسة «حياة كريمة» على الوجود الفعلي للمتطوعين في الشارع المصري، والاستجابة السريعة لاحتياجات المواطنين، وتحويل العمل التطوعي إلى واجب يومي يلامس حياة الناس بشكل مباشر.
وفي الجانب الثقافي، قدمت «مكتبة الإسكندرية» نموذج «التطوع الثقافي والمعرفي»، الذي يركز على نشر المعرفة، بناء العقول، وتطوير مهارات الشباب القيادية، مؤكداً أن التطوع ليس مجرد تقديم موارد مادية، بل يشمل صناعة الإنسان وصقل مهاراته.
التطوع كمشروع وطني
جاءت فقرة «مشاريع تطوعية ملهمة» لتوضح أن العمل التطوعي تحت مظلة التحالف يُدار بفكر المشاريع ذات الأهداف والنتائج القابلة للقياس، وأن أي مبادرة مدروسة يمكن أن تتحول إلى مشروع وطني يخدم أهداف التنمية المستدامة.
ولاقت الفقرة تفاعلاً واسعاً من آلاف الحضور، لتكون خريطة طريق للشباب الراغب في الانخراط في العمل الأهلي، واختيار المجال التطوعي الذي يتوافق مع شغفهم ومهاراتهم.



