بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

طوفان الأقصى: شهادته نهاية مرحلة وبداية إرث جديد

كيف قرأ أبو عبيدة أوراق نتنياهو الأخيرة؟

الشهيد أبو عبيدة،
الشهيد أبو عبيدة، واسمه الحقيقي حذيفة الكحلوت (أبو إبراهيم)

نعى المتحدث الجديد باسم كتائب القسام الشهيد أبو عبيدة، واسمه الحقيقي حذيفة الكحلوت (أبو إبراهيم)، الذي استُهدف بغارة إسرائيلية في حي الرمال بقطاع غزة، ليُسدل الستار أخيرًا على واحدة من أكثر الشخصيات الرمزية للمقاومة الفلسطينية.


وفي كلمة مصورة اليوم الإثنين، قال المتحدث الجديد: "طوفان الأقصى جاء ليصحح المسار ويعيد روح المقاومة إلى الأمة، وقد جاء وقف الحرب نتيجة لتضحيات شعبنا وبطولات مقاومته"، مضيفاً: "ندعو كل المعنيين إلى لجم الاحتلال وإلزامه بما تم الاتفاق عليه، بدلاً من الانشغال ببنادقنا الخفيفة".


صوت بلا وجه.. صورة بعد الغياب
عرف العالم أبو عبيدة بصوته فقط، خلف لثام يغطي وجهه، حتى نشرت كتائب القسام أول صورة له بعد استشهاده، لتكشف عن هوية الصوت الذي رافق كل العمليات والإعلانات العسكرية خلال السنوات الماضية.


وُلد حذيفة الكحلوت في السعودية عام 1984، قبل أن تعود أسرته إلى مخيم جباليا شمال غزة، ودرس الشريعة وأصول الدين في الجامعة الإسلامية، وانضم إلى صفوف كتائب القسام منذ شبابه المبكر، ليبدأ رحلته في مسار الإعلام العسكري للمقاومة.


رحلة الإعلام العسكري
كان أول ظهور إعلامي له في أكتوبر 2004 بمؤتمر صحفي داخل مسجد "النور" في غزة، خلال عملية "أيام الغضب"، حيث أعلن عن سلسلة من العمليات العسكرية للمقاومة، واحتفظ طوال مسيرته بالغموض حول شخصه، مكتفيًا بإظهار عينيه خلف اللثام في الكلمة المصورة أو التسجيلات الصوتية.
آخر ظهور له كان في يوليو 2025، حيث تطرق في كلمة مصورة إلى مجريات الحرب واستراتيجية المقاومة ومسار المفاوضات غير المباشرة، معلناً عن عمليات نوعية وخطط لأسر الجنود، مشيرًا إلى رفض حكومة نتنياهو لأي صفقة شاملة لتبادل الأسرى، مفضلة استمرار الحرب على حساب حياة جنودها الأسرى.


إرث وصوت المقاومة
خلف أبو عبيدة إرثاً إعلامياً وعسكرياً، جعل صوته رمزاً للمقاومة الفلسطينية، وحافظ على توازن رسالته بين القوة العسكرية والبعد الوطني، مؤكداً دائماً أن المفاوضات جزء من الاستراتيجية وليست بديلاً عن المقاومة.

تم نسخ الرابط