بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

انتشار واسع ويقظة قصوى: الأمن يرفع درجة الاستعداد

خطط استثنائية وليالٍ تحت الرقابة.. كيف تستعد الداخلية للعام الجديد؟

اللواء محمود توفيق
اللواء محمود توفيق - وزير الداخلية

في إطار استعداداتها المكثفة لاستقبال احتفالات رأس السنة الميلادية، تواصل وزارة الداخلية تنفيذ حزمة من الإجراءات والخطط الأمنية الشاملة، الهادفة إلى توفير أجواء آمنة ومستقرة تُمكّن المواطنين من الاحتفال بالمناسبة في مختلف المحافظات، مع الحفاظ على أعلى معدلات الانضباط واليقظة الأمنية.
 

وفي هذا السياق، عقد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، اجتماعاً موسعاً مع عدد من مساعدي الوزير والقيادات الأمنية بمختلف مواقعهم، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لمتابعة الموقف الأمني العام، ومراجعة محاور خطط التأمين المعتمدة تزامناً مع بدء العام الميلادي الجديد واحتفالات الإخوة المسيحيين.


وفي مستهل الاجتماع، ثمّن وزير الداخلية الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الشرطة في مختلف القطاعات، مؤكداً أن ما تحقق من نجاحات خلال الفترة الماضية يعكس حجم العمل المتواصل والتضحيات التي قُدمت للحفاظ على أمن الوطن. 

 

وأوضح أن حالة الاستقرار الأمني التي تشهدها البلاد جاءت ثمرة سنوات من الجهد الدؤوب والعمل الميداني المنظم، وهو ما يفرض ضرورة مضاعفة الجهود خلال الفترات الاحتفالية لضمان استمرار هذا الاستقرار.


وخلال الاجتماع، استعرض الوزير مع القيادات الأمنية جاهزية الخطط الموضوعة وانتشار القوات في الشوارع والميادين، مشددًا على رفع درجة الاستعداد إلى أقصى مستوياتها، والتحلي بأعلى درجات الحذر والانتباه. 

 

كما وجّه بتكثيف التواجد الأمني لتأمين المنشآت الحيوية، ودور العبادة، والمناطق السياحية، إلى جانب دعم هذه الجهود باستخدام التقنيات الحديثة لتعزيز الرقابة والمتابعة على الطرق والمحاور المؤدية لتلك المواقع.
 

وأكد اللواء محمود توفيق أهمية استمرار إحكام السيطرة الأمنية على الطرق الرئيسية والفرعية، بما يضمن سرعة التعامل مع أي طارئ، وتحقيق السيولة المرورية اللازمة لتيسير حركة المواطنين خلال الاحتفالات. 

 

كما شدد على ضرورة الجاهزية الكاملة لكافة العناصر الشرطية، بما يتيح التعامل الاحترافي مع مختلف المواقف المحتملة، وردع أي محاولات قد تهدد الأمن العام.
 

وأشار الوزير إلى التوسع في الاستعانة بعناصر الشرطة النسائية، لما لهن من دور مهم في التعامل مع بعض المواقف الأمنية والمجتمعية، خاصة في أماكن التجمعات والاحتفالات. 

 

ووجّه كذلك بتشكيل غرف عمليات فرعية مرتبطة بغرفة العمليات الرئيسية، لمتابعة تنفيذ الخطط الأمنية على مدار الساعة، وضمان سرعة نقل المعلومات واتخاذ القرارات المناسبة في التوقيت المناسب.


كما أكد وزير الداخلية على أهمية التواجد الميداني المستمر لكافة المستويات القيادية، لمتابعة تنفيذ الخطط، والتواصل المباشر مع القوات، والتأكد من جاهزيتهم واستيعابهم الكامل للمهام المكلفين بها. 

 

وشدد في الوقت ذاته على ضرورة مراعاة البعد الإنساني في التعامل مع المواطنين، بما يعزز الثقة المتبادلة، مع الالتزام الكامل بتطبيق القانون بحسم تجاه أي خروج عن النظام أو تهديد لأمن وسلامة المجتمع.


وتأتي هذه التحركات ضمن استراتيجية أمنية متكاملة وضعتها وزارة الداخلية لتأمين الفعاليات والمناسبات الكبرى، تعتمد على الانتشار المكثف، واستخدام أحدث وسائل المراقبة، والتنسيق المستمر بين مختلف الجهات، بما يضمن توفير مناخ آمن ومستقر، ويسمح للمواطنين بالاحتفال برأس السنة في أجواء يسودها الاطمئنان والاستقرار.

تم نسخ الرابط