أبطال منذ الصغر.. ”كرة القدم لا تعرف سنًا”

من مشارق الأرض لمغاربها ومن شمالها لجنوبها نسافر حول الساحرة المستديرة حول العالم لنكشف لكم عن أبطال بذغوا نجوميتهم منذ ريعان صغرهم واليوم هم أبطال رويتنا في نسختها الثالثة والأخيرة، فلنعد قهوتنا ونحزم الأمتعة تمهيدًا للسفر سويًا عبر الزمن لنبدأ رويتنا بعدد من أبرز الموهوبين في تاريخ الساحرة المستديرة.
نيمار دي سيلفا
النجم البرازيلي الذي صنع ضجة كبيرة في عالم الكرة منذ صغره حيث بدأ لعب مباراته الأولى كمحترف وهو في سن السابعة عشر عام 2009 في فريق بلاده سانتوس، وكان سبباً في فوز فريقه ببطولة كأس البرازيل عام 2010 وحاز على لقب هداف البطولة حينها بـ11هدفًا، وفي عام 2011 فاز بجائزة بوشكاش لأفضل هدف منفرد في العام، كما حصل على لقب أفضل لاعب في أمريكا الجنوبية عامي 2011 و 2012.
وفي عام 2013 انضم اللاعب البرازيلي اليافع إلى برشلونة ليكون عضوًا فيما عرف بعد بـ"msn"وهم أفضل ثلاثة مهاجمين في برشلونة حيث تكون هذا الشعار من الأحرف الأولى لأسامي الثلاثي ليونيل ميسي وأندريس إنيستا ونيمار دي سيلفا، ليكون حصيلة هذا النجم منذ الـ17 من عمره، مروراً بعامه الـ21 مشاركته في 103 مباراة سجل خلالها 54 هدفًا، ويبدو أن النجم البرازيلي صنع لنفسه تاريخًا حافلًا من الألقاب رغم صغر سنه واليوم وفي وقتنا الحالي يعد من أغلى الصفقات في العالم بأسره ونجم منتخب بلاده.
عبدالكريم صقر
هذا النجم المصري الذي قلما ما يعرف أحد تاريخه الكروي والذي صنع له تاريخًا حافلًا، فلنبدأ أولاً بنبذة عن النجم المصري، ولد عبدالكريم صقر في الثامن من نوفمبر عام 1918، كما بدأ ممارسة كرة القدم منذ نعومة أظافره، حيث بدأ اللعب بدوري المدارس حتى وصل إلى المرحلة الثانوية وانضم إلى منتخب مدرسة فؤاد الأول الثانوية، ومن هنا بدأ بزوغ نجوميته حيث لعب أول مبارة مع فريقه عام 1935 بالنادي الأهلي وقد تمسك به المارد الأحمر حتى وثق اللاعب عقوده بالنادي.
وفي عام 1936 اختير للالتحاق ببعثة المنتخب المصري المتوجهة إلى ألمانيا للمشاركة في دورة برلين الأوليمبية بعد بلوعه 15 ربيعًا، ويعتبر حتى الآن أصغر لاعب مثل وطنه في الأولمبياد، وفي عام 1938 وثق "صقر" عقوده بالزمالك قادماً من الأهلي مقابل 50 جنيهًا مصريًا وكان هذا السعر باهظاً وقتها، مما أشعل الصراع بين قطبي الكرة في مصر، وفي عام 1945 كاد أن يحترف اللاعب لنادي هيدرز فيلد تاون الإنجليزي ولكنه رفض بسبب ارتباطه بصديقه محمد الجندي الذي التحق بالفريق نفسه.
عطفًا على ما سبق، يتجلي أمامنا أن النجاح في عالم الساحرة المستديرة لا يشترط بالسن، ولكن بالمهارة التي تحكم مسيرة اللاعب فكل هؤلاء اللاعبين سطروا تاريخهم بماء من الذهب وقد استحقوا أن يكونون قدوة لكثير من صغار هذه اللعبة فيما بعد.