من رحم الثورة.. ”سر” استبعاد المرأة عن مناصب «رئاسة البرلمان»

«المرأة المصرية كانت ولاتزال حالة فريدة تحمل طباعًا خاص، وتحمل بين طياتها البسيطة تفاصيل عظيمة، فذلك الحنان المتدفق الذى يحمل الدفء والأمان، تخالطه قوة إرادة وإصرار، جعلت منها أيقونة متفردة في مسيرة العمل الوطنى والإنسانـى» بهذه الكلمات البسيطة الذي يبدأ بها الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفالاته الدائمة بالمرأة المصرية، مشيدًا بعملها وتصرفها الحكيم الذي يصب في مصلحة الوطن، فخصص لها الرئيسعامًا خاص بها لتميزها الدائم.

«2017»  عامًا للمرأة المصرية فقط، بكل فئاتها وطوائفها هكذا قال رئيس الجمهورية، حيث انعكس ذلك بالفعل على الساحة السياسية من خلال تقليدها لبعض المناصب الهامة والممثلة فى المحافظات والوزارت؛ وذلك  لكون المرأة صون ضمير الأمة والحارس على وجدان الوطن،  والعلامات المضيئة فى شتى المجالات والقطاعات، مما يجعل الجميع يدرك بأننا أمة بالفعل ولدت من رحم الإصرار والتحدي والفخر بهذه العزيمة التي لا تلين أبدًا، والتى نراها دائمًا فى عيون المرأة الثابتة مطمئنة النفس.

مستحيل أن تتقلد المرأة منصب رئاسة البرلمان

«2018 عام يشهد تغيب تام لتقليد المرأة في المراكز الهامة بالمؤسسات السياسية عامةً ومجلس النواب خاصةً»، هكذا أجاب الدكتور جهاد عودة، فى تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، عن سؤال هل المرأة المصرية ممثلة فى الوظائف، مشيرًا إلي دور السيسي في مساندة المرأة والإشادة بعملها ومشاركتها فى الحياة السياسية.

وأوضح "عودة"، أنه منذ أن تقلد المستشار بهاء أبو شقة، رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، ورئيس حزب الوفد، وأصبحت مشاركة المرأة واضحة داخل الحزب، والدليل على ذلك منح أكثر من امرأة الثقة في تقلييد مناصب باللجان الخاصة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إلى أنه من الممكن أن نهاية هذا العام يشهد تغييرًا، وإجراءات فى تقليد المرأة رئاسة الأحزاب، لافتًا إلى أنه من المستحيل أن تصبح «رئيسة مجلس النواب»، وذلك يرجع إلى أن المنصب يحتاج إلى خلفية قانونية وخبرة وكفاءة، كما أنه لابد أن تكون ذات خبرة قانونية، وتتسم بالصبر.

وأضاف أن مجلس النواب له دور تشريعي ورقابي على الساحات السياسية ولذلك لابد أن تتوافر تلك المواصفات في الرئيس القادم.

المرأة رئيس البرلمان الدورة المقبلة

ويعلق عصام هلال، أمين التنظيم المركزي لحزب مستقبل وطن، على إمكانية رئاسة المرأة لمجلس النواب، قائلًا: إن «السيسي» هو أول من اهتم بعمل ومشاركة المرأة المصرية، والدليل على ذلك تسمية عام 2017 عامًا للمرأة المصرية، وهذا إن دل فيدل على أن المرأة تأخذ حقوقها بأكملها أكثر من الرجال، مشيرًا إلى أن المرأة تحصل على عدد كبير من المقاعد، وربما الانتخابات المقبلة ستصبح رئيسة لمجلس النواب.

وأكد «هلال»، فى تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»،على أنها من الممكن أن  تحصل على مناصب بكافة الأمانات بحزب مستقبل وطن، وأثبتت كفائتها وخبراتها على أرض الواقع.

وبالرغم من التغيب التام الذي كان يحوي كافة الوظائف القيادية والمؤسسية الحكومية والخاصة، إلا أنه أطل علينا الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، ليتحدث عن ذلك وأن المرأة المصرية متمتعة بكل الحقوق السياسية، والمجلس يضم 90 نائبة، وهو أكبر عدد لتمثيل المرأة في مجلس نيابي، والبرلمان المصري يحتل مرتبة متقدمة من بين أكثر البرلمانات تمثيلا للمرأة.

25% للمرأة من المقاعد الكلية

وتابع عبد العال: «أنا شخصيًا لم أسافر للخارج للمشاركة في مؤتمرات برلمانية دولية، إلا وكان معي تمثيل للمرأة، وفي الإدارة المحلية أيضًا لأول مرة تتولى سيدة منصب محافظ، وأعتقد أنه بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة ستشهد مصر وجوهًا أخرى لنساء تتوالى مناصب قيادية»

وبعد أن أصبحت المرأة فى تغيب تام عن الساحة السياسية، إلا أن المرأة كان لها تمثيلًا ببرلمان 2015  بنسبة 25 % من المقاعد الكلية بالمجلس.

للمرة الأولى.. برلمانية تعلن ترشحها لجنة الشباب والرياضة

لتعلن النائبة دينا عبد العزيز، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، اليوم السبت، عن نيتها الترشح لرئاسة لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان خلال دور الانعقاد الرابع، وذلك إيمانًا منها بدور الشباب لاسيما نواب البرلمان فى تبوء المناصب، والمنافسة فى المعترك الانتخابي.

وأوضحت «عبد العزيز»، خلال البيان الصادر لها، أن «مجلس النواب الحالي استطاع أن يحصد الشباب فيه تحت سن ٣٥ سنة على أكثر من ١٠% من مقاعد البرلمان، فيما لم يستطيعوا أن يستحوذوا على هيئة مكتب لجنة مهمتها الأساسية وشغلها الشاغل ملف الشباب نظرًا للتربيطات الغير مبررة».

وناشدت عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، جموع البرلمانيين بالوقوف داعمين لها، ومساندة جميع النواب الشباب للوصول للمناصب القيادية في جميع اللجان.