جريمة هزت القليوبية.. حكاية أبو العيال ضحية "لقمة العيش" ببنها

كعادته استقل "خالد"، سيارته وطلب من نجلته أن تلحق به إلى شقيقته لحين أن ينتهى من بعض المتطلبات، لو كان يدرى بالمصير المجهول الذي ينتظره، وأنه سيجعل تلك المرة هي الأخيرة التي سينظر فيها إلى نجلته ويحدثها لكان رفض الخروج حينها.
وأثناء سيره في الطريق التقيا بمجهولين بالطريق وطلبوا منه أن يوصلهما لأحد المناطق النائية واستغلوا الفرصه وقاموا بذبحه محاولين سرقة سيارته لكنه لم يستسلم وبالفعل دافع عن مصدر اكل عيش أولاده لكن كان مصيره الذبح على يد هؤلاء المجهولين ومن ثم تركوه سائح بدمائه وهربوا.
واقعة مأساوية هزت محافظة القليوبية، وأصبحت حديث الساعة على السنة الأهالي"خالد كان موظف بمديرية الشباب والرياضة بمدينة بنها، ولديه نجلتان الكبري "مى"، متزوجة، والصغري "غادة"، بالصف الثالث بكلية الآداب، قالها شقيق المجني عليه "رضا.ز"، مكملاً " قام بشراء سيارة "سزوكى" مؤخرًا وخصصها لتوصيل تلاميذ المدارس، وفى اليوم الموعود طلب من نجلته "غادة" فى الساعة الثامنة مساءًا أن تسبقه إلى عمتها وأنه سيقوم بتفويل بنزين للسيارة حتى يكون مستعدًا لعمله صباحًا فى توصيل التلاميذ إلى المدرسة".
وتابع: "بعد عدة ساعات تلقينا هاتف من مستشفي طوخ المركزى تخبرنى أن شقيقى أتى إليها مستقلًا سيارته ومصاب بالرقبة واليد، وحينما توجهت إلى المستشفى اخبرونى أنه تم نقله إلى مستشفى بنها الجامعى، لا تزال اللحظات تمر ومازلت اجهل المأساة الى مر بها أخى"، موضحًا:"حينما توجهت إلى مستشفى بنها الجامعى وجدت الشرطة وكان شقيقي على فراش الموت فطلب أن يحدثنى، عايز اتكلم واحكى اللى حصل"، وحينما نظرت إلى ملامح وجهه وجدتها تترجانا وكأنها تتحدث إلينا قائلة:"ارجوكم متسيبوش حقى ولا تضيعوه" بحسب مارواه لـ"بلدنا اليوم".
وتابعت شقيقته "صباح.ز": " قعد يحيكلنا أن اتنين وقفوه بمنطقة الكوبري ببنها وطلبوا التوصيل إلى منطقة السفاينه بطوخ، وفى الطريق أمام شريط السكة الحديد على الطريق طلبا منه الوقوف واخترعوا حجه أن مرات أحدهما تعبر شريط السكه الحديد وهيخدوها معاهم، وقام أحدهم بالتعدي عليه بسلاح أبيض ونشبت بينهم مشاجرة فأصاب احد المتهمين بيده، وحينها اصابوه بجرح برقبته ويده وتركاه ينزف وفتحا باب السيارة وفرا هاربان، وبعدها حمل شقيقي حاله وظل ينزف وقاوم الموت مستقلًا سيارته بمفرده حتى وصل إلى مستشفي طوخ، ومنها تم نقله إلى مستشفى بنها الجامعى، استمر شقيقى 5 ساعات يصارع الموت وفى النهاية توفى نتيجة أن الجرح وصل إلى القصبة الهوائية".
تعود التفاصيل عندما تلقي اللواء رضا طبلية إخطارا من مركز طوخ مفاده ورود إشارة من مستشفى طوخ المركزي بوصول المدعو خالد زكريا حسن أحمد، 59 سنة، موظف ومقيم 2 شارع علي بن أبي طالب دائرة قسم أول بنها، مصاب بجرح بالرقبة وجرح قطعي باليد اليمنى مستقلًا السيارة قيادته ماركة "سوزوكى".
بالانتقال والفحص وسؤال المصاب أفاد بأنه حال سيره بالسيارة قيادته بناحية مدينة بنها، قام شخصان (مجهولان) باستيقافه وطلبا توصيلهما إلى قرية السفاينة دائرة مركز طوخ، ولدي وصولهم إلي مدخل القرية قاما بمحاولة الاستيلاء علي السيارة وقام أحدهما بالتعدي عليه بالضرب وإحداث ما به من إصابات، إلا أنه تمكن من مقاومتهما ومنعهما من الاستيلاء عليها وفرا هاربين.
وتحرر محضر اللازم ، حتى توفي بعد ذلك داخل المستشفى متأثرا بإصابته.