مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن سوريا

قرر مجلس الأمن الدولي، عقد جلسة طارئة بشأن سوريا مع تنامي المخاوف اليوم ، من تصاعد الضربات الجوية ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ودعت ألمانيا والكويت وبلجيكا، التي تشترك في المسؤولية عن القضايا الإنسانية في الأجندة السورية بمجلس الأمن، المؤلف من 15 عضوا، إلى جلسة إحاطة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال متحدث باسم المجلس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الجلسة ستعقد بعد غد الجمعة.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تتقدم فيه قوات الحكومة السورية، مدعومة بضربات جوية مكثفة، في مناطق المعارضة في محافظة حماة بوسط سوريا، حسبما أفاد نشطاء.
كانت الحكومة السورية وحليفتها روسيا بدأتا الأسبوع الماضي موجة هجمات على معقل المعارضة في محافظتي إدلب وحماة، حيث تعرضت المستشفيات والمراكز الصحية هناك للقصف.
يشار إلى أن المنطقة المحيطة بإدلب يعيش بها نحو ثلاثة ملايين لاجئ، نصفهم من النازحين داخليا.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، أدت الموجة الجديدة من العنف إلى نزوح أكثر من 150 ألف شخص، فيما قدر مكتب الصحة في ادلب عدد النازحين بـ300 ألف شخص.
وقد أعلنت القوات الحكومية السورية في وقت سابق اليوم اقتحام بلدة كفر نبودة، أبرز معقل للمعارضة في ريف حماة الشمالي، بينما تقول المعارضة إنها كسرت الهجوم وقتلت العشرات من عناصر القوات الحكومية.
وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية: "بدأت قوات الجيش السوري عملية اقتحام بلدة كفر نبودة في ريف حماة الشمالي الغربي بعد معارك تمهيد ناري جوي ومدفعي طول الليلة الماضية على مواقع المسلحين ونقاط تحركهم".
وأكد القائد الميداني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "دخلت القوات الحكومية والمجموعات الموالية لها بلدة كفر نبودة وتجري الآن معارك عنيفة في أحياء المدينة وسط قصف جوي ومدفعي على مواقع المسلحين".
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريح لـ(د.ب.أ): "تمكنت القوات الحكومية السورية من السيطرة على أجزاء كبيرة من كفر نبودة".
وأكد قائد عسكري في الجبهة الوطنية لـ (د.ب.أ) "تدمير دبابتين وعدد من السيارات المزودة برشاشات، كما يشهد محور تل الصخر أعنف الاشتباكات".
وتمثل بلدة كفر نبودة أهمية استراتيجية للقوات الحكومية؛ حيث من شأن السيطرة عليها بالكامل أن تقطع طريق إمدادات كبير للمعارضة بين المنطقة المحيطة بقلعة المضيق في حماة وخان شيخون في إدلب، حسبما أفاد رامي عبد الرحمن.
وكانت القوات الحكومية السورية سيطرت أمس على قرية الجنابرة وتل عثمان بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة.
ورغم ذلك، نفى متحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير التي تدعمها تركيا تقدم القوات الحكومية السورية في ريف حماة.
وقال النقيب مصطفى أبو حذيفة، من الجبهة الوطنية، لـ (د.ب.أ) عبر الهاتف: "تدور المعارك حول قرية تل الصخر. وتمكن مقاتلونا من التصدي لمحاولات قوات النظام من أجل التقدم".
وقال نشطاء في المنطقة إن المعارضة شنت هجوما مضادا على القوات الحكومية، التي كانت تحاول التقدم داخل كفر نبودة.
وأضاف المرصد السوري أن أحد عناصر هيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة نفذ هجوما انتحاريا استهدف حشدا من القوات الحكومية في كفر نبودة، مما تسبب في سقوط قتلى ومصابين.
وقال ناشط مقيم في المنطقة لـ (د.ب.أ) إن ما لا يقل عن 10 من القوات الحكومية قتلوا، وجرح العشرات جراء الهجوم.