"آفة حارتنا النسيان".. فيديو يُذكر المصريين بإرهاب الماضي وإنجازات الحاضر

إن الفرق بين الدولة واللا دولة، هو الفرق بين النور والظلام، بين الخراب والبناء، بين وحشية انتهاك قدسية الأديان، وبين احترامها واحترام أهلها، بين من يدمر حضارة الأمم ومن يحفظها علماً وفنا وتراثاً، بين من يرى مصر ولاية ومن يراها أمة في مصاف الأمم، بين من يدعو للخراب ومن يدعم حق البشر في الحياة، فالصراع لم ولم يكن صراعاً من أجل رفعة الوطن وإنما هو صراع من أجل مصالح أشخاص تنعموا في خير هذا الوطن وتعاونوا مع مؤسساته، ثم أرادوا انهياراً لدولة أصبحوا لا يعيشون فيها، فشتان من وقفوا يحمون هذا الوطن ليكونوا له درعاً وسيف، وبين من توقف نضالهم عند أحرف غير مسؤولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

إن الماضي الذي عانى منه المصريون ليس ببعيد، والصورة ليس ببعيدة إلى حد النسيان، فالبيوت لا زالت تذكر فقدان الأمن، والكباي والميادين التي اعتلاها الإرهابيون لا والت تذكر أعلام داعش والقاعدة، والتهديدات للشعب في مكبرات الصوت، وميدان رابعة يذكر من ادعو أن جبريل نزل هنا.

لا يزال أكتوبر الذي يذكرنا بانتصارنا على العدو يذكرنا من قتلوا الرئيس السادات، ومن دعاهم للاحتفال، لا يزال التليفزيون يذكر مناقشة أزمة سد النهضة المبثة على الهواء مباشرة.

ولازالت أرض سيناء، تشهد على أنها رمال ودماء لمن حفظوا القسم، وأبو أن يهدد أمن وطنهم، ولا زالت المنطقة بأسرها تذكر دول منذ أكثر من عشر سنوات موجودة مؤثرة والآن أصبحت شتات، لا زالت الكنائس والشوارع والبيوت والمرافق والمدارس تذكر، لا زال المكان يذكر، أما نحن "فآفة حارتنا النسيان".