خبير إقتصادى يكشف كواليس زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن للمنطقة العربية: خا

قال الدكتور عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" إن العلاقات المصرية الأمريكية تمتد منذ 1830 وقد شهدت تطور هذه العلاقات بشكل كبير وهناك فترات كبيرة كانت في أوجها خاصة فترة أوائل التسعينات والعلاقات المصرية الأمريكية قائمة على المصالح المشتركة وتتفهم واشنطن أهمية الدور المصري وحرصها على تعزيز العلاقات بينهما وتطويرها في المجالات كافة.

وأضاف أن مصر شريك حيوي وإستراتيجي لأمريكا وقد تتأثر العلاقات المصرية الأمريكية سلبيا في بعض الفترات وتمرض أحيانا ولكن لا تموت و تعتبرمصر كعنصر استقرار حاليا وسط إقليم مضطرب، ونجاحها في تنفيذ مشروعات كبرى في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع استمرارها خلال الوقت نفسه في تطبيق سياسة نشطة لمكافحة التطرف والإرهاب وزيادة قدرتها العسكرية.

وأكد عبدالمنعم السيد، أن مصر لها دور إقليمي ومحوري في منطقة الشرق الأوسط خاصة في كثير من القضايا حيث تقوم مصر بدور نشط في عديد من المشكلات الإقليمية، وأبرزها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والوصول إلى حل سياسي للوضع في ليبيا، وكذلك في السودان ولبنان.

وتدخل في ذلك المبادرة المصرية الأردنية بتوصيل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأراضي السورية، إضافة إلى إقامة مصر علاقات وثيقة مع دول مجلس التعاون وكل من العراق والأردن.

وأشار السيد أن أهمية الدور المصري مستمر فى إكتشافات الغاز الطبيعي وإنشاء منظمة غاز شرق المتوسط، التي تضم في عضويتها مصر والأردن وفلسطين وإسرائيل وإيطاليا وفرنسا وقبرص واليونان، وكلا من الولايات المتحدة ودولة الإمارات كمراقبين.

وإستكمل السيد أن مصر مستمرة أن تكون مركزاً إقليمياً لإسالة الغاز، وأبرمت إتفاقياتٍ مع إسرائيل وقبرص بهذا الشأن، وطورت علاقاتها السياسية مع كل من قبرص واليونان وتبلغ حجم الإستثمارات الأمريكية في مصر 24 مليار دولار إستثمارات تراكمية في عدة قطاعات أهمها الطاقة والإتصالات والبنية التحتية

والصناعة و الزراعة و البتروكيماويات.

وأضاف أنه يوجد في مصر 1659 شركة أمريكية في مصر وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بلغ 9.1 مليار دولار خلال العام الماضي 2021.

وقال أن قيمة صادرات مصر لأمريكا بلغ 3.4 مليار دولار خلال العام الماضي، بينما وصلت قيمة واردات مصر من أمريكا 5.7 مليار دولار.

وأكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن يقوم بزيارته الأولى إلى الشرق الأوسط، بعد مرور عام ونصف على دخوله البيت الأبيض وتتزامن هذه الزيارة أيضًا مع الإرتفاع الحاد في أسعار موارد الطاقة نتيجة الحرب الروسيه الاوكرانية، ولاشك أن هذه الزياده لها عدة أهداف سياسية وإقتصادية.

منها من الجانب السياسي

خاصة حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية

الوضع في اليمن

تزايد الدور الروسي والتركي في سوريا

الإضطرابات في ليبيا

ومن الجانب الاقتصادي

وضع حدّ للإرتفاع الحاد في أسعار النفط

تقليل إعتماد العالم على الصادرات الروسية من موارد الطاقة، عن طريق زيادة الإنتاج العربي.

وأشار أن الولايات المتحدة أدركت أنه لا غنى عن نفط الخليج لما يشكله من كتلة كبيرة في السوق قادرة على رفع الأسعار أو تخفيضها بالإضافة إلى حاجة حلفائها في أوروبا اليوم للنفط العربي، خصوصا مع محاولتهم التخلص من واردات النفط والغار الروسي.

وأكد الخبير الإقتصادي عبدالمنعم السيد أن الهدف الأول المعلن لزيارة بايدن للسعودية هو.

زيادة الإعتماد علي الغاز الطبيعي العربي خاصة بعد أن أصبحت مركز للطاقة والغاز الطبيعي المسال و زيادة الغاز المصدر الي أوروبا لتقليل الإعتماد علي الغاز الروسي.

وأيضا قد يكون هناك حديث عن إتفاقيات تجارية وإقتصادية بين أمريكا و الدول العربية لتحييد الدور الصيني و الروسي الإقتصادي والتجاري في المنطقة العربية.

وأيضا قد يكون فتح لملف المياه والسد الأثيوبي.