ذكرياتى من ألمانيا

الجمعة 19 أكتوبر 2018 | 06:17 مساءً
كتب : بقلم النائب/ علاء عابد

لم أكن أتصور أننى سأجد اهتماما كبيرا من السفارة المصرية بألمانيا، بقيادة السفير المصرى الدبلوماسى القدير بدر عبد العاطى، والسفير طلال الأمين سفير الجامعة العربية، خلال زيارتى لألمانيا خلال الأيام الماضية باعتبارى رئيسا للجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصرى ونائبا بالبرلمان العربى، وقد فوجئت باستقبال السفيرين بدر وطلال بمجرد وصولى لمطار العاصمة الألمانية برلين.

 

وبكل صراحة ووضوح أجد لزاما على أن أوجه تحية قلبية للدبلوماسى القدير السفير بدر عبد العاطى، وجميع أعضاء السفارة المصرية ببرلين، الذين تأكدت أنهم أفضل سفراء لمصر داخل ألمانيا، وكم كان السفير بدر عبد العاطى رائعا فى حسن الترتيب لهذه الزيارة وحسن اختيار الشخصيات الألمانية المهمة التى التقيت بها سواء داخل وزارة الخارجية الألمانية أو البرلمان الألمانى.

 

وأقول وللحق والتاريخ فقد كانت هناك بعض الأفكار غير الحقيقية عن الأوضاع داخل مصر لدى المسئولين الألمان، وأحمد الله أننى كنت على مستوى المسئولية لتوضيح جميع الحقائق عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل مصر، كما أننى فوجئت أن كل مايصل من أفكار مسمومة وغير حقيقية على أرض الواقع، كان يصل إلى المسئولين الألمان عن طريق الآلة الإعلامية من جماعة الإخوان الإرهابية بصفة عامة، ومن الإعلام القطرى والتركى الكاذب والذى لا هدف له سوى تشويه صورة مصر فى الخارج، وبكل صراحة ووضوح أقول إن هناك ثقة كبيرة لدى المسئولين الألمان فى مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى، والأهم من ذلك هو تأكيدهم لى أنهم على وعى وإدراك كاملين أن من يريدون تشويه صورة مصر خارجيا، هم أعداء الدولة المصرية وفى مقدمتهم تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، كما أننى أتوجه بالشكر للسفير طلال الذى أعد لى برنامجا مهما لتوضيح الحقائق حول الأوضاع العربى باعتبارى نائبا بالبرلمان العربى، وكان أهمها لقاء رئيس لجنة العلاقات الخارجية لتوضيح حقائق الأوضاع فى الوطن العربي وخطر الإرهاب والهجرة غير الشرعية والدول راعية الإرهاب.

 

وبكل موضوعية أكدت للجانب الألمانى أن هناك أزمتين يجب على المجتمع الدولى أن يحسمهما، طبقا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأولى مكافحة ظاهرة الإرهاب الدولى التى باتت تمثل خطرا داهما على الأمن والسلم الدوليين، وأما الأزمة الثانية فهى تتعلق بالصراع التاريخى بين الفلسطينيين وإسرائيل، وأن المجتمع الدولى عليه أن يسارع لحل هذا الصراع طبقا لقرارات الشرعية الدولية، وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأما أهم مادار فى لقاءاتى مع المسئولين الألمان أننى أكدت وقلت لهم إن هناك منظمات مصرية تأخذ أموالكم لأنفسها ويقيمون بها مشاريع استثمارية لهم، بعكس أهداف ذلك التمويل من تدريب وتثقيف وتنمية مستدامة، وأن إحدى هذه الجمعيات تستعين بالتمويل فى إقامة كازينوهات وصالات للقمار، ويرسل إليكم التقارير المغلوطة من أجل استعطافكم وادعاء أنه مع الحريات بالرغم من أنه أول من يخالف القانون بعمليات النصب والتدليس وغسيل الأموال واللقاءات، وأكدت لهم ضرورة تحرى الدقة فى عمليات التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى فى مصر، وللحق والتاريخ فقد وجدت تفهما كاملا من المسئولين الألمان فى هذا الملف، وللحق أقول إنه كان لدى المسئولين الألمان معلومات مغلوطة تصل إليهم من أحد النواب المفصولين من البرلمان المصرى عن الأوضاع الحقيقية فى مصر، وقد قمت بتصحيح هذه المعلومات بالحقائق والأدلة وأيضا قدمت لهم كتيبا بمجهود لجنة حقوق الإنسان التى أشرف برئاستها للعام الثالث على التوالى، بفضل ثقة أخوتى العزاء النواب أعضاء اللجنة الذين يبذلون جهدا كبيرا لإنجاح ملف حقوق الإنسان فى مصر.