اللواء الدكتور/ محسن الفحام يكتب/ ” ان مع العسر.... يسراً ”

الخميس 29 نوفمبر 2018 | 11:54 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

تستوقفني احياناً – بحكم خبرتي – بعض الملاحظات التي قد لا تلفت نظر البعض...وهي في ذلك تعطني انطباعاً معيناً تجاه فلسفة او موقف او توجه معين لدى من اتابعه او اهتم بشأنه. وقد كانت ملاحظتي خلال الفترة السابقة تلك الآية القرآنية الكريمة " ان مع العسر.... يسراً" من سورة الشرح وقد وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي في صدر قاعة اجتماعاته مع الوزراء والشخصيات العامة والهامة.... ولحضراتكم ان تراجعوا تلك الملاحظة قبل ان نخوض في تحليلها وقناعات السيد الرئيس تجاهها. لقد تحمل الرئيس أعباء تنوء بها الجبال منذ ان تولى مسئولية الوطن في مرحلة هي الأصعب من تاريخ الامة المصرية....حيث قامت جماعة الاخوان الإرهابية وكذلك الأنظمة التي كانت تسعى لإسقاط الدولة وزرع بذور الخراب والدمار في ارجائها....بدور محموم لتحقيق تلك الأهداف الشريرة والتي راح ضحيتها العديد من الدول العربية المحيطة بنا مثل ليبيا وسوريه والعراق واليمن....ازعم ان الرجل تحمل المسئولية بكل جسارة واقدام بالرغم من ان الفرصة كانت متاحة له ان ينعم بالاستقرار والأمان....بل والاستمرار في منصبه كوزيراً للدفاع لأطول فترة ممكنة....ولكنه أبى على نفسه وهو يرى الشعب يناشده ويطلب منه التدخل لحماية مقدرات الامة ومستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة من فاشيه حكم الاخوان وسياسة الاقصاء والعنف والخضوع والرضوخ لأطماع الدول التي لا تريد لنا الخير حاضراً ومستقبلاً. تصدى الرجل لكل المؤامرات التي كانت تحاك لمصرنا الغالية في الداخل ومن الخارج وكنا نمر بفترة من أصعب وأعسر فترات حياتنا التي كانت امنة ومستقرة.... ولكنه لم يفقد الامل ولم يترك العمل لإنقاذ الوطن من هذا العسر وتلك الكبوة بالرغم من كافة الصعوبات التي كانت تواجهه.... ومازال البعض منها قائماً حتى يومنا هذا.... لم يفقد الامل ان مع العسر يسراً لان كل ما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى هو الحق المبين. اتعجب ممن يحاولون دائماً النظر في النصف الفارغ من الكوب دون الجزء الممتلئ..... اعترف اننا نعانى من ارتفاع الأسعار...ولكنني اقر ايضاً اننا جزء من تلك المشكلة خاصة فيما يتعلق بالزيادة السكانية المتزايدة – وهذه قضية سوف نتحدث عنها مستقبلاً. لماذا لا نرى إنجازات الدولة فيما يتعلق بالأحياء الجديدة مثل حى الاسمرات وغيط العنب وتل العقارب والتي تحول اسمها الى روضة السيدة زينب....لماذا لا نعترف بان هناك طفرة في السياحة والاستثمارات وتلافى الازمات التموينية فور ظهورها....لماذا لا نعترف بتلك الحملة الجبارة التي تقوم بها الدولة لمحاصرة ومعالجة المصابين بفيروس"c" في مبادرة أشاد بها العالم باسره.....لماذا لا نرى بعض الدول التي تسعى الينا للتعاون معنا في مجالات استثمارية مختلفة بالإضافة الى ما حدث من طفرة في مجال استخراج الغاز الطبيعي وكذلك في مجال الطاقة الكهربية....وغيرها من الإنجازات التي يصعب حصرها في تلك المساحة الصغيرة. كل تلك الملاحظات والمشاهدات التي رايتها امام نظري وانا اقرا الآية الكريمة" ان مع العسر يسراً" وقد وضعها الرئيس صوب عينيه في أكبر قاعة للاجتماعات بالاتحادية...وتأكدت ان هذا الرجل لديه قناعة كاملة.... وانا معه...ان ما جاء في كتاب الله المبين سوف يتحقق قريباً بإذن الله وسوف ننعم جميعاً بفضل الله ويسره.

وتحيا مصر...