تامر عقل يكتب: استثمار منتعش فى حضرة رئيس نشيط

الخميس 11 أكتوبر 2018 | 09:26 مساءً
كتب : تامر عقل

فى البداية أود أن أرحب بكم فى مرحلة جديدة ممتلئة بالخيرات الاستثمارية وجذب رجال الأعمال، فمرحبًا بكم فى بلد جديدة رفعت شعار القوة الاقتصادية، ومرحبًا بكم فى تغير اقتصادى يشهد له العالم خلال الأيام الماضية، الكل يعلم السنوات العجاف التى عاشها الشعب المصرى فى فترة جماعة الإخوان الإرهابية، التى كادت أن تقضى على الاستثمار نهائيًا وتتسبب فى تدهور الحالة الاقتصادية المصرية، ولكن من المعروف أن بعد العجاف لابد وأن تأتى السنوات السمان التى يعيش فيها الشعب المصرى أرقى فتراته.

 

ففى تلك الأيام التى نعيشها تحت قيادة الرئيس السيسى، لابد أن تعلموا أن السنوات السُمان قد بدأت منذ ولايته، وهاهى نتائجها بدأت تظهر من خلال اللقاءات الكثيرة والزيارات التى يُشنها كل حين وآخر، فتلك الزيارة التى أداها الرئيس السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فى الجمعية العمومية بالأمم المتحدة، كان لها دافع قوى لجذب الاستثمار ورجال الأعمال الأجانب إلى مصر.

 

فالرئيس السيسى لا ينتظر العمل من وزارة الاستثمار ولا من الحكومة ذاتها، بل يعمل بنفسه على جذب السياح الأجانب ورجال الأعمال إلى مصر حتى تنتعش الحالة الاستثمارية، والجميع كان يراقب زيارته فى نيويورك، والعرض الذى قدمه خلال خطابه أمام الأعضاء، للاستثمار المصرى والحالة التى أصبح عليها فى تلك الأيام.

 

ولكن هناك بعض العقوبات التى لابد من وضع حلول لها حتى يظل الاستثمار المصرى فى طريقه إلى المقدمة كما هو الآن، أولًا تقليل الوزارات والجهات المعنية المتعاملة مع المستثمر الأجنبى، وأن يكون التعامل مع المستثمر من جهة واحدة فقط وهى وزارة الاستثمار، لأن كثرة الجهات التى تتعامل مع المستثمر قد تكون أحد الأسباب التى تجعلهم يرحلون ولا يكملون ما أرادوا تنفيذه، وهناك أيضًا على الجانب الآخر هؤلاء الذين يستغلون المستثمرين فى الرشاوى والأموال الباطلة، فلابد من تنظيف الدولة هؤلاء المرتزقة حتى يسير الاستثمار المصرى فى الطريق المستقيم كما وضعه الرئيس السيسى.    

 

كانت منظمة "الكوميسا" أعلنت أن مصر احتلت المرتبة الأولى بين الدول الإفريقية الأكثر جذبا للاستثمار الأجنبى المباشر خلال العام الماضى، باستثمارات بلغت 4. 7 مليار دولار، تلتها إثيوبيا بحجم استثمارات بلغ 6. 3 مليار دولار، وأن إجمالى الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دول منظمة الكوميسا بلغت 18 مليار دولار.