القاعدة الجديدة للرئيس

السبت 05 اغسطس 2017 | 05:55 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

 

انتهى المؤتمر الرابع للشباب، ورغم تحفظى الشديد على تكرار الوجوه المدعوة للمؤتمر، مما عكس انطباعات سلبية لدىَّ عن طبيعة الشباب الذى يشارك فى المؤتمر الرئاسى للشباب، فإن المؤتمر فى مجمله يمكن أن يعد طفرة حقيقية تشهدها مصر فى التواصل مع شبابها.

والحقيقة أن الشباب المصرى الذى أشعل ثورتين، وكان الوقود الذى احترق من أجل هذا البلد للخلاص من فاشية الإخوان الدينية، كان من الذكاء الرئاسى أن يكون تواصل الدولة معهم بشكل دورى وشهرى، واحدا من أهم الإنجازات التى تحسب للرئيس السيسى، الذى بدا أنه يرتدى عباءة الأب حين يلتقى كل شهر مع أبنائه.

أما وجود الحكومة بكل رجالها على منصة الحوار، وفى حضور الرئيس فهو أيضا إنجاز لثورة 30 يونيو، التى جاءت بهذا الرجل العظيم ليجلس على مقعد الحكم فى مصر، والذى يعرف جيدًا أن أهم عناصر قوى الدولة المصرية هى القوة البشرية لدولة شابة 60% من أبنائها شباب.

والحقيقة أن المتابع لكل نقاشات المؤتمر سوف يدرك أن مصر تعيش حالة جديدة من الحوار المجتمعى بكل مستوياته، وبشكل يجعل المنظومة التى تدير مصر لا تملك غير الصراحة والشفافية، وهى اللغة التى لا يتحدثها الشباب، ويضع بشكل مباشر كل حقائق الأمور فى ميزان الرأى العام المصرى، ويجعل لأول مرة من الشعب وشبابه شريكًا فى اتخاذ القرار داخل الدولة.

على جانب آخر بدا أن الجميع عازم على أن تنتج عن هذه اللقاءات حلول حقيقية لكل مشكلات مصر، ومواجهة صريحة مع أزمات ومشكلات هذا البلد.

وهكذا يمكن القول إن الرئيس السيسى قد دشن لمرحلة جديدة من التواصل مع أولاده ومع كل الشعب المصرى، ليختصر المسافات بينه وبين شعبه، ورفع شعار الوسطاء يمتنعون.