بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

السياسة لعبة مصالح وأمريكا باعت إسرائيل

خاص .. سمير فرج: أمريكا تلعب سياسة لصالح نفسها وتركت إسرائيل والحوثيين يضربون في بعض

اللواء سمير فرج
اللواء سمير فرج

قال اللواء الدكتور سمير فرج الخبير الاستراتيجي والعسكري، ومدير الشئون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق، إن السياسة لعبة مصالح وليست مبادئ، وأن هناك العديد من التساؤلات حول ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية من سياسات غريبة، حيث إنها كانت تصف الحوثيين بأنها جماعة إرهابية، ولكن تفاجأنا أن الولايات المتحدة الأمريكية أجرت اتفاقًا مع الحوثيين في عمان وجلست على طاولة المفاوضات مع الحوثيين لوقف إطلاق النار في البحر الأحمر.

سمير فرج : السياسة لعبة مصالح

وأضاف سمير فرج في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" أن الحوثيين، على الرغم من الصواريخ البسيطة، استطاعوا إسقاط طائرتين "F-18"، وأمريكا أعلنت إسقاطهما بخطأ تقني، ملخص هذا الأمر أن السياسة لعبة مصالح، وأمريكا تلعب بهذا المنطلق، موضحًا أن سفير الولايات المتحدة في إسرائيل صرح بأنهم ليسوا في حاجة إلى إذن من إسرائيل لكي يجلسوا مع الحوثيين، أي باعوا إسرائيل على الرغم من التشابك والتلاحم بينهما، وتركوا إسرائيل والحوثيين يضربون في بعض، وهذه هي السياسة.

وأوضح سمير فرج أنه في مايو 2005، وبعد 20 عامًا، كانت أمريكا قد أعلنت أن حماس جماعة إرهابية، وبعد ذلك حدثت محادثات بين حماس وأمريكا على وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن أمريكا بها نظام، وعندها سياسة الحفاظ على أصحاب الجنسيات الأمريكية أيًا كان وضعه، ولا تسمح بإهانته في أي دولة من الدول، وهذا ظهر جليًا في إطلاق سراح الرهينة "عيدان ألكسندر"، وعلى الرغم من أن حماس لم تفاوض على الرهينة الأمريكي ولم تأخذ مقابل، ولكن المقابل كان الجلوس على طاولة المفاوضات مع أمريكا، وهذا تسبب في خلاف بين واشنطن وتل أبيب.

جولة ترامب الخليجية

قال اللواء سمير فرج إن حصيلة جولة ترامب الخليجية كانت سياسية واقتصادية، حيث إن الاقتصادية كانت حصيلتها 4 تريليونات دولار: 1.4 من السعودية، 1.2 من قطر، و1.4 من الإمارات، لافتًا إلى أن أهم ما تم إبرامه من اتفاقات هو مجمع الذكاء الاصطناعي في الإمارات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يعد ناقوس خطر في المنطقة، الذي يعد مستقبل المنطقة.

وأضاف اللواء سمير فرج أن الشق السياسي هو إجراء مقابلة مع أحمد الشرع، الذي كانت أمريكا تريد الحصول عليه مقابل 10 ملايين دولار من قبل، ولم يبرر هذا الموقف، وأسقط العقوبات الأمريكية على سوريا، حيث إن العقوبات الأمريكية كانت تشمل تجميد الأصول السورية، ومنع استيراد سوريا، وحظر التعاملات المالية مع سوريا، وحظر الطيران السوري في أوروبا، وحظر الاستثمار والتكنولوجيا، ومنع الصادرات، والعقوبات الأخرى، وترامب مجرد لقائه بالشرع أسقط العقوبات مقابل مطالب، أولها التوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية وتعني التطبيع مع إسرائيل، تهجير الإرهابيين الأجانب من سوريا، بالإضافة إلى ترحيل أعضاء المقاومة الفلسطينية، مساندة الولايات المتحدة في القضاء على داعش، القضاء على مراكز الاعتقال.

وأوضح اللواء سمير فرج أن ترامب كان له أهداف رئيسية في زيارة دول الخليج، وهو قطع الطريق على الصين في منطقة الخليج، التي تسير بخطى سريعة جدًا، ولو استمرت الصين بهذا الخطى ستتخطى الولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 2030، وهذا هو الهدف الرئيسي الأول، بالإضافة إلى خروج السعودية والإمارات ودول التعاون الخليجي من اتفاقية البريكس، التي تهدد الدولار الأمريكي، مشيرًا إلى أن ترامب ذهب إلى منطقة الخليج لهدم البريكس بدول مجلس التعاون الخليجي.

تم نسخ الرابط