بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

خاص| 3 مليون فدان في الانتظار.. تقاوي الذرة تتصدر مشهد الزراعة الصيفية

بلدنا اليوم

تتجه الأنظار في وقت تتزايد فيه التحديات المناخية والاقتصادية، نحو الزراعة باعتبارها أحد أهم روافد الأمن القومي الغذائي، ويأتي الموسم الصيفي هذا العام محمّلًا بالفرص والآمال، خاصة في ظل التوسع الملحوظ في زراعة المحاصيل العلفية وعلى رأسها الذرة الصفراء والبيضاء، التي تعد حجر الأساس في صناعة الأعلاف والثروة الحيوانية.

وتسير الاستعدادات على الأرض بخطى واثقة، حيث تطرح التقاوي المحسنة بكميات وفيرة في الأسواق، مع تنوع في الأصناف التي تتميز بالإنتاجية العالية والقدرة على تحمل الظروف المناخية، وهو ما يفتح الباب أمام المزارعين لزراعة مساحات واسعة دون عناء أو قلق من نقص المستلزمات. 

وتقترب تقديرات المساحات المستهدف زراعتها بالذرة من حاجز الثلاثة ملايين فدان، في ظل توجه واضح لاستغلال الأراضي المستصلحة حديثًا، والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لتحقيق عائد اقتصادي قوي، وتقليل الفجوة في الأعلاف المستوردة. 

خالد السلاموني: التقاوي متوفرة في جميع المنافذ وبأسعار مناسبة للمزارعين

ويقول الدكتور خالد السلاموني، رئيس الإدارة المركزية للتقاوي بوزارة الزراعة، في تصريحات خاصة ل"بلدنا اليوم" أن تقاوي الموسم الصيفي للمحاصيل العلفية، وخاصة الذرة الصفراء والذرة الشامية، متوفرة بشكل جيد في جميع منافذ التوزيع التابعة للوزارة، بالإضافة إلى المنافذ التابعة للقطاع الخاص، وبكميات تكفي لتغطية كامل المساحات المستهدفة من الزراعة هذا الموسم. 

وأكد "السلاموني" أن أسعار التقاوي في متناول يد المزارعين، ولم يتم تسجيل أي شكاوى حتى الآن سواء من حيث الكميات أو الجودة، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على ضمان استقرار السوق وتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار عادلة تساهم في دعم المزارعين وتشجيعهم على الزراعة. 

وأوضح أن هناك دورًا مهمًا تلعبه الشركات الخاصة العاملة في مجال إنتاج وتعبئة التقاوي، حيث تقوم بتوفير أنواع متعددة من التقاوي، ويتم ذلك تحت إشراف كامل من مركز البحوث الزراعية وبترخيص رسمي من وزارة الزراعة، مما يضمن جودة المنتجات المتاحة في الأسواق ويحافظ على حقوق المزارعين.

وأضاف أن متوسط تكلفة التقاوي اللازمة لزراعة فدان واحد لا تتجاوز في الغالب قيمة إردب واحد من إنتاج نفس الفدان، وهو ما يعد أمرًا إيجابيًا من الناحية الاقتصادية، ويخفف من الأعباء المالية على المزارعين. 

وشدد الدكتور خالد السلاموني على أن الإدارة المركزية للتقاوي مستمرة في متابعة حركة السوق والتواصل مع المزارعين بشكل مباشر للتأكد من توافر التقاوي وعدم وجود أية معوقات، وذلك في إطار جهود الوزارة لضمان موسم زراعي ناجح ومثمر. 

 أبو صدام: نستهدف زراعة 3 ملايين فدان من الذرة هذا الصيف

ويقول الحاج حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، في تصريحات خاصة ل"بلدنا اليوم" أن تقاوي الموسم الصيفي متوفرة هذا العام بشكل جيد، وبكميات مناسبة لتغطية المساحات المستهدفة من الزراعة، خاصة في ظل الإقبال المتزايد على زراعة المحاصيل العلفية والذرة، التي تعد من أهم مدخلات صناعة الأعلاف الحيوانية. 

وأوضح "أبو صدام" أن أسعار التقاوي المطروحة في السوق هذا الموسم في متناول يد الفلاحين، مؤكدًا أن وزارة الزراعة والجهات المعنية حرصت على توفير أنواع محسنة من التقاوي ذات إنتاجية عالية، وتتحمل التغيرات المناخية القاسية مثل ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة. 

وأضاف أن المساحات المستهدف زراعتها بالذرة هذا العام تبلغ نحو 3 ملايين فدان، سواء ذرة بيضاء أو صفراء، مشيرًا إلى أن الكميات المتاحة من التقاوي تغطي هذه المساحات بالكامل، مما يعكس استعدادًا جيدًا من جانب الدولة لتأمين الموسم الزراعي الصيفي. 

وأشار نقيب الفلاحين إلى أهمية التوسع في زراعة المحاصيل العلفية بشكل عام، نظرًا لدورها الاستراتيجي في دعم قطاع الثروة الحيوانية، وتقليل الاعتماد على استيراد الأعلاف، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. 

وأكد أن الأراضي المستصلحة حديثًا بدأت تدخل بالفعل في الدورة الزراعية من خلال زراعة مساحات متزايدة بمحاصيل الذرة والأعلاف، ما يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل العلفية ورفع كفاءة استخدام الموارد المتاحة. 

وختم "أبو صدام" تصريحه بالتأكيد على التعاون القائم بين المزارعين ووزارة الزراعة لضمان نجاح الموسم وتقديم الدعم الفني والإرشادي اللازم للفلاحين في كافة المحافظات

 

تم نسخ الرابط