دبلوماسية القاهرة وطهران: لقاء تاريخي لعراقجي وعبد العاطي يرسم ملامح تعاون إقليمي جديد

استقبل وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الإثنين، نظيره الإيراني عباس عراقجي.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، عبر منصة "إكس"، بأن الوزيرين أجريا مشاورات سياسية تناولت العلاقات الثنائية والتطورات في غزة، سوريا، لبنان، وأمن الملاحة في البحر الأحمر.
من جهته، أعلن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن عراقجي سيزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل لمناقشة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، خاصة في فلسطين المحتلة، والتشاور حول القضايا الدولية.
وأشار إلى أن الزيارة ستشمل لقاءات مع مسؤولين مصريين ولبنانيين رفيعي المستوى لتبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية.
وأوضح محمد حسين سلطاني فر، رئيس مكتب تمثيل المصالح الإيرانية في مصر، أن الزيارة جاءت بدعوة من الوزير عبد العاطي، وستتضمن لقاءات مع النخب المصرية وأفراد الجالية الإيرانية في مصر، بالإضافة إلى مشاورات حول تعزيز العلاقات بين القاهرة وطهران والخطوات المستقبلية في هذا الإطار.
تحذير إيراني
أصدرت إيران تحذيرًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية من اتخاذ "تحركات غير لائقة" قبيل اجتماع مجلس محافظيها المقرر الأسبوع المقبل.
جاء ذلك عقب تقرير للوكالة أثار جدلًا في طهران، كشف عن أنشطة نووية سرية سابقة لإيران في ثلاثة مواقع دون إبلاغ الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وأفادت "رويترز" بأن التقرير يمهد لمساعي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لإصدار قرار في مجلس المحافظين يتهم إيران بانتهاك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ نحو 20 عامًا.
وتخطط الدول الغربية الأربع لتقديم مسودة قرار في الاجتماع المقرر يوم 9 يونيو.
في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تلقي بلاده مقترحًا أمريكيًا بشأن الاتفاق النووي.
وخلال اتصال هاتفي مع المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، ناقش الطرفان التقرير الأخير والمفاوضات النووية.
وحث عراقجي غروسي على عرض الحقائق بشكل محايد، محذرًا من استغلال الوكالة لأغراض سياسية.
وأكدت إيران، عبر وكالة "إرنا"، أنها سترد "بشكل مناسب" على أي قرار سياسي من الأطراف الأوروبية، محمّلة إياها مسؤولية أي تبعات لاستخدام الوكالة كأداة سياسية ضد طهران.