غياب الضمير.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك". ☐ "كلمة الضمير" هل أختفت من القاموس الإنسانى ولم يصبح لها وجود بين عالمنا ، هل وصل بنا المطاف إلى نهاية الكون من فعل البشر ، لقد اسودت الدنيا فى أعين الناس من فعل بعض الناس ، ولم يعد آحد يطيق ما يحدث منهم وتسببوا فى حالة من الإحباط لدى الآخرين ، سامحهم الله . ☐ أقوال أحد الشهود في قضية اختلاس 16 مليون جنيه من شركة شهيرة: المتهمون أعدموا أدوية سليمة باعتبارها منتهية الصلاحية لبيعها بالخارج ، حيث أحالت جهات التحقيق المختصة 5 موظفين مسؤولين بشركة شهيرة إلى المحاكمة الجنائية، وذلك على خلفية اتهامهم باختلاس أدوية من الشركة بقيمة 16 مليون جنيه، وذلك من خلال مخطط وضعوه تضمن تزويرًا والادعاء بأن هذه الأدوية تالفة خلافًا للحقيقة. ☐ وحملت القضية الرقم 2102 لسنة 2025 جنايات أول مدينة نصر، وقيدت برقم 34 لسنة 2025 جنايات أموال عامة عليا، وتم التحقيق فيها تحت إشراف المستشار معتز الحميلي المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا. ☐ وشهد الشاهد الأول ع.ح 55 عامًا أمام جهات التحقيق بقيام المتهمين الأول والثاني بصفتهما أميني مخزن شركة شهيرة باختلاس الأصناف الدوائية المملوكة للشركة والمسلمة إليهما بسبب وظيفتهما لحفظها بمخزن تام الصنع عهدتها واشتراك المتهمين من الثالث حتى الخامس في تلك الواقعة، بأن قام المتهمون من الأول حتى الثالث باستغلال ثغرة بالنظام الإلكتروني الخاص بالشركة كونهم المختصين بالتعامل عليه باستخدام اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بكل منهم. ☐ وأضاف بأن قام الأول والثاني بتحويل تلك الأدوية بزعم كونها مرتدات منتهية الصلاحية من مخزن تام الصنع إلى مخزن منتهي الصلاحية المسئول عنه المتهم الثالث والذي قام بإرسال تلك الأدوية للمصانع المنتجة كبضائع تالفة ومنتهية الصلاحية لإعدامها بمعرفة وزارة الصحة من خلال إجراء حركة إشعار تالف 95 على النظام الإلكتروني الخاص بالشركة، في حين قام المتهمان الرابع والخامس بتحميل تلك الأدوية وإخراجها من مخازن الشركة وبيعها لحسابهم الخاص والاستئثار بقيمتها، مما ترتب عليه عجز بقيمة أصناف الأدوية المختلسة. ☐ عقوبة الاختلاس في القانون المصري هي السجن المشدد، وقد تصل إلى السجن المؤبد في بعض الحالات المشددة ، يعاقب كل موظف عام يختلس أموالاً أو أوراقاً أو غيرها وجدت في حيازته بسبب وظيفته بالسجن المشدد، وفقاً لقانون العقوبات المصري ، وتصل العقوبة إلى السجن المؤبد في الحالات التالية: • إذا كان الجاني من مأمورين التحصيل أو المندوبين له أو الأمناء على الودائع أو الصيارفة وسُلم إليه المال بهذه الصفة. • إذا ارتبطت جريمة الاختلاس بجريمة تزوير أو استعمال محرر مزور ارتباطًا لا يقبل التجزئة. • إذا ارتكبت الجريمة في زمن حرب وترتب عليها إضرار بمركز البلاد الاقتصادي أو بمصلحة قومية لها. ☐ يُلزم الجاني برد الأموال المختلسة إلى الجهة المتضررة ، وقد يُلزم الجاني بدفع تعويضات إضافية للجهة المتضررة. كما قد يتعرض الموظف لعقوبات إدارية داخلية مثل الفصل من العمل أو الحرمان من الامتيازات. ☐ تعتبر جريمة الاختلاس من الجرائم المخلة بالشرف والأمانة، وتستلزم تطبيق أشد العقوبات ، تختلف العقوبة حسب خطورة الجريمة، وحجم الأموال المختلسة، وموقع الجاني. ويجب أن تتوافر أركان جريمة الاختلاس حتى تتم إدانة المتهم ، وإذا كانت الجريمة تتضمن تزويرًا أو استعمال محرر مزور، قد يتم تشديد العقوبة ، مثل اختلاس أموال عامة من قبل موظف عام في زمن الحرب ، أو اختلاس أموال عامة من قبل موظف عام ارتبطت جريمته بجريمة تزوير ، أو اختلاس أموال عامة من قبل موظف عام يعمل في منصب حساس مثل أمين الودائع. ☐ قولوا للي أكل الحرام يخاف ، بكرة اللي كله يفسده يابا ، الغني بالحرام لو شاف ابن الحلال يحسده ، ناس بتعبي في شكاير ، معاصي وخساير ، مين باع ضميره ده ماله ، مهما يستف في ماله ، ولا يعلي في عماير ، مصيره مستقصده . ☐ جزاء المال الحرام في الدنيا والآخرة وخيم، فهو يجلب عدم البركة في المال وفساد القلب، ويؤدي إلى عدم استجابة الدعاء ورفض الأعمال الصالحة، بالإضافة إلى عذاب الآخرة. ففي الدنيا: • محق البركة:المال الحرام لا يبارك فيه، بل يزول بسرعة ويصاحبه ضيق في الرزق. • فساد القلب:أكل المال الحرام يفسد القلب ويحرم صاحبه من حلاوة الطاعة والعبادة. • عدم استجابة الدعاء:الدعاء لا يستجاب لمن يأكل المال الحرام، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا. • غضب الله:آكل المال الحرام يقع تحت غضب الله وسخطه. • عقوبات أخرى:قد تظهر آثار المال الحرام في صورة أمراض، أو مشاكل في الأبناء، أو عدم التوفيق في الأمور. ☐ أما جزاء المال الحرام في الآخرة: • العذاب الأليم:أكل المال الحرام من كبائر الذنوب التي تستوجب العذاب الشديد في الآخرة. • النار:أكل المال الحرام يدخل صاحبه النار والعياذ بالله. • عدم دخول الجنة:لا يدخل الجنة من كسب المال الحرام ولا يناله. ☐ بشكل عام، فإن المال الحرام يفسد حياة صاحبه في الدنيا والآخرة ويحرمه من خيرات الدنيا والآخرة. ☐ الاختلاس، أي الاستيلاء على الأموال أو الممتلكات العامة أو الخاصة بطرق غير قانونية، له آثار سلبية واسعة النطاق على المجتمع، تمتد من الأضرار الاقتصادية إلى التدهور الاجتماعي. ☐ الآثار الاقتصادية للاختلاس : هدر المال العام: يؤدي الاختلاس إلى ضياع الأموال التي كان من المفترض أن تُستخدم في مشاريع تنموية وخدمات عامة، مما يعيق التنمية ويضر بالمجتمع. • فقدان الثقة:يؤثر الاختلاس على ثقة المواطنين في المؤسسات الحكومية والخاصة، مما يضعف العلاقات الاجتماعية والاقتصادية. • زيادة العبء الضريبي:قد يؤدي فقدان الإيرادات الضريبية بسبب الاختلاس إلى زيادة الضرائب على المواطنين لتغطية العجز. • الإضرار بالشركات والمؤسسات: يمكن أن يؤدي الاختلاس إلى خسائر مالية كبيرة للشركات، مما قد يؤدي إلى إفلاسها أو تسريح العمال. ☐ الآثار الاجتماعية:فقدان الثقة والأمان:يثير الاختلاس مشاعر القلق والخوف لدى المواطنين، ويقوض شعورهم بالأمان في مجتمعاتهم. • انتشار الفساد:يعتبر الاختلاس شكلًا من أشكال الفساد، ويمكن أن يؤدي إلى انتشار ممارسات فاسدة أخرى في المجتمع. • تدهور القيم والأخلاق: يؤثر الاختلاس سلبًا على القيم الأخلاقية في المجتمع، ويقلل من احترام القانون والمسؤولية. • زيادة الجريمة:قد يدفع الفقر واليأس الناتج عن الاختلاس بعض الأفراد إلى ارتكاب جرائم أخرى. • تأثير سلبي على سمعة المجتمع: يمكن أن يؤدي انتشار الاختلاس إلى تشويه سمعة المجتمع على المستوى المحلي والدولي. ☐ باختصار، الاختلاس ليس مجرد جريمة مالية، بل هو جريمة تمس أمن المجتمع واستقراره وازدهاره، وتستدعي تضافر الجهود لمحاربته. ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .