بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

خلال افتتاح المتحف المصري الكبير.. الدكتور مجدي يعقوب يشيد بالتطور الطبي بالحضارة الفرعونية

الدكتور مجدي يعقوب
الدكتور مجدي يعقوب

ألقى الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب كلمة في افتتاح المتحف المصري الكبير الذي تجري فاعلياته، الآن، في الجيزة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة وزعماء العالم.

 

وأشاد الدكتور مجدي يعقوب خلال كلمته في افتتاح المتحف المصري الكبير بالحضارة الفرعونية مشيرًا إلى أنها مثلت تطورًا غير مسبوق في تاريخ الحضارة البشرية.

 

وذكر الجراح العالمي أن المصريين القدماء اهتموا بالإنسان ووصلوا إلى مرحلة متقدمة من التطور في الطب مكنتهم من اختراع أطراف صناعية وإجراء عدد من العمليات الطبية التي استغرق العالم آلاف السنين ليكتشفها مرة أخرى.

 

وبدأت قبل قليل فاعليات افتتاح المتحف المصري الكبير بحضور عالمي من كبار قادة العالم، واستهل الافتتاح بحضر يجسد الحضارة الفرعونية وبكلمات لعدد من المسؤولين والخبراء البارزين كان في مقدمتهم وزير الثقافة المصري الأسبق الدكتور فاروق حسني والجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب والمدير المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والتراث “اليونسكو” الدكتور خالد عناني.

 

ويشهد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير اهتمامًا إعلاميًا غير مسبوق، إذ أعلنتالهيئة العامة للاستعلامات عن منحها تصاريح تغطية لأكثر من 450 مراسلًا دوليًا يمثلون ما يقرب من 180 وسيلة إعلامية عالمية من المراسلين المقيمين في مصر، لنقل فعاليات هذا الحدث التاريخي لحظة بلحظة إلى مختلف أنحاء العالم. ويعكس هذا الزخم الإعلامي حجم الترقب الدولي لافتتاح المشروع الثقافي الأضخم في تاريخ مصر الحديث، الذي طال انتظاره لأكثر من عقدين.

 

ويقع المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة الخالدة، في موقع يضفي على المكان بعدًا رمزيًا فريدًا، حيث يقف المشروع كجسر زمني يربط بين عبقرية الماضي العريق وآفاق الحاضر الواعد. ويُعد المتحف الأكبر من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة، هي الحضارة المصرية القديمة، مقدِّمًا سردًا بصريًا ومعماريًا يحكي قصة آلاف السنين من الإبداع الإنساني في ثوبٍ حديثٍ يجمع بين الأصالة والابتكار.

 

ويُعد المتحف المصري الكبير بحق أكبر متحف في العالم مكرس لحضارة واحدة، إذ يمتد على مساحة تقارب 490 ألف متر مربع، ويضم مدخلًا رئيسيًا تبلغ مساحته نحو سبعة آلاف متر مربع، تتوسطه أيقونة معمارية مهيبة هي تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يستقبل الزوار في البهو الرئيسي. 

 

ويحتوي المتحف على أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تروي مسيرة مصر عبر العصور المختلفة، إضافةً إلى الدرج العظيم الذي يمتد على مساحة تقارب ستة آلاف متر مربع بارتفاع يعادل ستة طوابق، حيث تُعرض على جانبيه تماثيل ملوك مصر العظام في مشهد يليق بعظمة التاريخ.

كما يضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسية بمساحة تُقدّر بنحو 18 ألف متر مربع، إلى جانب قاعات للعرض المؤقت بمساحة تقارب 1700 متر مربع، فضلًا عن قاعات مخصصة لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون على مساحة تُناهز 7500 متر مربع، تتضمن أكثر من خمسة آلاف قطعة من كنوزه تُعرض مجتمعة للمرة الأولى منذ اكتشافها قبل أكثر من قرن. وإلى جانب ذلك، يضم المتحف متحفًا للطفل بمساحة تبلغ خمسة آلاف متر مربع، يهدف إلى تبسيط مفاهيم التاريخ والآثار للأجيال الجديدة بأساليب تفاعلية معاصرة.

 

ومن المتوقع، وفقًا لتقديرات وزارة السياحة والآثار، أن يجذب المتحف نحو خمسة ملايين زائر سنويًا، ليصبح مركزًا ثقافيًا وسياحيًا عالميًا يعيد تعريف تجربة زيارة مصر، ويعزز من مكانتها كعاصمة للتراث الإنساني وملتقى للحضارات.

تم نسخ الرابط