بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

خبيرة متخصصة في الشرق الأوسط: المتحف الكبير رهان مصر على الحضارة لتعزيز الاستقرار الإقليمي (خاص)

أميرة جاد الله المتخصصة
أميرة جاد الله المتخصصة في شئون الشرق الأوسط

قالت أميرة جاد الله الخبيرة المتخصصة في شئون مصر والشرق الأوسط، إنه في اللحظة التي يُرفع فيها الستار عن المتحف المصري الكبير عند سفح الأهرامات، لا يشهد العالم ميلاد أكبر صرح أثري للحضارة المصرية فحسب، بل يشهد إعلاناً سياسياً وثقافياً مدوياً، لافتةً إلى أن مصر تفتح بوابتها الكبرى إلى المستقبل، مؤكدةً على عمقها الحضاري الذي لا ينافس، لتُرسل رسالة واضحة إلى العالم والمنطقة في خضم الاضطرابات الجيوسياسية مفادها أنه “هنا مهد الاستقرار والقوة الأقدم”.

 

وأضافت جاد الله في تصريح خاص لـ “بلدنا اليوم” أن المتحف المصري الكبير، الذي طال انتظاره، يتجاوز كونه متحفاً ليصبح وثيقة إرادة وطنية حيث أنه   نتاج أكثر من عقدين من العمل، موضحةً أن تكلفته  تخطت المليار دولار، وهو ما يجعله أكبر مشروع ثقافي متكامل في القرن الحادي والعشرين.

 

وأوضحت أن هناك أبعاد تاريخيّة وحضارية للمتحف المصري الكبير الذي يقع على بعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، ويحتل مساحة تصل إلى حوالي 490 ألف متر مربع، مشيرةً إلى أن هذا الموقع الاستراتيجي ليس عشوائياً، بل يهدف إلى إقامة حوار معماري مباشر بين الحداثة المتمثلة في تصميم المبنى الزجاجي المُثلث وبين عظمة الماضي المتمثلة في الأهرامات، وأن هذا الجوار يُرسِّخ فكرة أن المشروع ليس مجرد عرض للآثار، بل جسر يربط مصر القديمة بمصر الحديثة.

 

وأشارت الخبيرة المتخصصة في شئون الشرق الأوسط أن هذا المشروع يجسد قدرة الدولة على الإنجاز عبر تحديات لوجستية غير مسبوقة، أبرزها عملية نقل وترميم وتثبيت تمثال رمسيس الثاني الذي يزن حوالي 83 طناً في البهو العظيم للمتحف، وهي عملية تمت بدقة هندسية عالية لتجنب أي ضرر للأثر التاريخي، لتصبح رمزاً حياً على قوة التنظيم والمهنية المصرية.

تم نسخ الرابط