متطوعو «صناع الخير» يستعرضون تجاربهم في احتفالية اليوم العالمي للتطوع بجامعة القاهرة

شارك عدد من متطوعي مؤسسة «صناع الخير» للتنمية، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في فعاليات احتفالية اليوم العالمي للتطوع التي نظمتها جامعة القاهرة، حيث استعرضوا تجاربهم العملية في مجال العمل التطوعي، وما اكتسبوه من خبرات إنسانية ومهارية من خلال مشاركتهم في أنشطة ومبادرات المؤسسة بمختلف محافظات الجمهورية.

وجاءت الاحتفالية بحضور السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «صناع الخير» للتنمية، إلى جانب عدد من قيادات العمل الأهلي والمجتمع المدني، في إطار التأكيد على أهمية التطوع ودوره في دعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز المشاركة المجتمعية.

وخلال الفعاليات، قام الدكتور مصطفى زمزم بالتوقيع على الميثاق الأخلاقي للعمل التطوعي، والذي شارك في إعداد بنوده بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني، في خطوة تعكس التزام المؤسسة بقيم العمل التطوعي المنظم والمسؤول، وترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية والانتماء المجتمعي بين المتطوعين.

وتحدث متطوعو «صناع الخير» عن الأثر الإيجابي للتطوع على مسيرتهم الشخصية والمهنية، مشيرين إلى أن مشاركتهم في تنفيذ المبادرات الإنسانية أسهمت في صقل مهاراتهم، وتعزيز روح العمل الجماعي لديهم، فضلًا عن إتاحة الفرصة للمشاركة الفعالة في خدمة الفئات الأولى بالرعاية، والمساهمة في تحسين جودة حياتهم.

وشهدت الاحتفالية عقد جلسة حوارية موسعة للمتطوعين، بمشاركة مؤسسة «صناع الخير» للتنمية، تناولت دور المتطوعين في توجيه الجهود نحو مجالات التمكين الاقتصادي والاجتماعي، وتمكين المرأة، والمهارات المكتسبة من العمل التطوعي. 

وخلال الجلسة، استعرضت إيمان ياسر، مسئولة ملف المتطوعين بالمؤسسة، رؤية «صناع الخير» في إدارة وتنمية طاقات المتطوعين.

وأوضحت إيمان ياسر أن المتطوعين والمتطوعات يمثلون ركيزة أساسية في تنفيذ مبادرات التمكين الاقتصادي، مؤكدة أن العمل التطوعي يعود بالنفع على المتطوع نفسه من خلال بناء شخصيته وتطوير مهاراته، بما يؤهله لسوق العمل، إلى جانب دوره في دعم المستفيدين والمستفيدات عبر برامج تدريبية متنوعة تهدف إلى تحقيق الاستقلال الاقتصادي.

وأضافت أن المؤسسة تولي اهتماماً كبيراً بتدريب المتطوعين بشكل مستمر، بما يضمن رفع كفاءتهم وتمكينهم من أداء مهامهم على النحو الأمثل، مع العمل على تشجيع الشباب للانخراط في مبادرات تطوعية طويلة الأمد تحقق أثراً مستداماً.

وأكدت في ختام حديثها أن العمل التطوعي يسهم بشكل مباشر في تعزيز الترابط المجتمعي، وبناء مجتمعات أكثر تماسكاً، كما يعزز قيم الثقة والتكافل بين المواطنين، ويشكل أحد أهم أدوات دعم التنمية المجتمعية الشاملة.