جامعة القاهرة تشهد إطلاق الميثاق الأخلاقي للتطوع كمرجعية للعمل الأهلي
التحالف الوطني يوقّع أول ميثاق أخلاقي للتطوع في مصر
شهدت القاعة الكبرى بجامعة القاهرة حدثاً مفصلياً في تاريخ العمل الأهلي والتطوعي في مصر، حيث وقّع أعضاء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي على «الميثاق الأخلاقي للتطوع»، وذلك ضمن فعاليات احتفالية شهر التطوع، في خطوة وُصفت بأنها نقلة نوعية تهدف إلى تنظيم وتطوير منظومة العمل التطوعي على أسس مؤسسية واضحة.
ويُعد الميثاق الأخلاقي للتطوع أول وثيقة مرجعية من نوعها على المستوى الوطني، تسعى إلى وضع إطار أخلاقي وتنظيمي شامل يحكم العلاقة بين المتطوعين والجهات التي توفر الفرص التطوعية، بما يكفل حماية حقوق المتطوعين، وتحديد واجباتهم ومسؤولياتهم، إلى جانب ترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة والمساءلة داخل منظومة العمل الخيري والتنموي.
وجاءت هذه الوثيقة ثمرة جهد جماعي مكثف شاركت فيه مؤسسات التحالف الوطني من خلال سلسلة موسعة من ورش العمل والجلسات التشاورية، التي ناقشت مختلف أبعاد العمل التطوعي واحتياجات الشباب، بما يضمن توافق بنود الميثاق مع المعايير الدولية المعمول بها، ويعكس في الوقت ذاته خصوصية المجتمع المصري وطموحات المتطوعين.
ولعبت المؤسسات الأعضاء في التحالف الوطني دوراً محورياً في إعداد الصياغة الفنية والمحتوى المعرفي للميثاق، حيث تم التركيز على تعزيز ثقافة الالتزام والمسؤولية، وضمان بيئة تطوعية آمنة وعادلة، تتيح الفرصة للمشاركة المجتمعية الفعالة دون استغلال أو تمييز.
وجرت مراسم التوقيع في أجواء احتفالية رسمية، حيث قام ممثلو المؤسسات الأعضاء بالتوقيع على النسخة الأصلية من الميثاق، في تأكيد واضح على التزامهم الكامل بتطبيق بنوده، والعمل على تحويل مبادئه إلى ممارسات عملية داخل جميع البرامج والمبادرات التطوعية التي ينفذها التحالف.
وأكد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي أن الميثاق الأخلاقي للتطوع يمثل حجر الأساس لمرحلة جديدة من العمل الأهلي في مصر، تقوم على التنظيم المؤسسي، وتوحيد المفاهيم، ورفع كفاءة الأداء التطوعي، بما يسهم في تعظيم الأثر المجتمعي للمبادرات التنموية.
ودعا التحالف كافة منظمات وكيانات المجتمع المدني، والجهات المعنية بالعمل التطوعي، إلى تبني هذا الميثاق والانضمام إلى منظومته، باعتباره خطوة محورية نحو بناء بيئة تطوعية أكثر احترافية واستدامة، تعزز دور الشباب، وتدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة، وترسخ قيم العطاء والمسؤولية المجتمعية.



