بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

وحدة الصومال في مرمى الاستهداف: دعوات لتحرك عاجل

تحركات إسرائيلية جديدة.. والمنطقة أمام اختبار صعب

حزب العدل
حزب العدل

أعرب أحمد بدره، مساعد رئيس حزب العدل، عن إدانته الشديدة لإعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي اعترافها بما يُسمى «صوماليلاند»، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل خرقاً واضحاً وصريحاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للدول العربية والإفريقية، بما يهدد استقرار المنطقة بأكملها.


وأكد بدره أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تأتي في إطار مخطط ممنهج يستهدف تفكيك الدول وإضعاف الكيانات الوطنية، عبر دعم كيانات انفصالية وفرض أمر واقع يخدم أجندات عدائية، مشدداً على أن وحدة وسلامة الأراضي الصومالية تمثل خطاً أحمر، وأن حمايتها من الأطماع الخارجية، وعلى رأسها الأطماع الإسرائيلية، تعد مسئولية مشتركة تقع على عاتق المجتمع الدولي والمؤسسات الإقليمية والدولية.
 

وطالب مساعد رئيس حزب العدل بتحرك دولي عاجل وجاد لإفشال أي محاولات تستهدف تقسيم الصومال أو العبث بوحدته الإقليمية، مثمناً في هذا السياق الموقف المصري الواضح والحاسم تجاه هذه القضية. 

 

وأشار إلى أن الدعوة المصرية لعقد اجتماع طارئ لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي تعكس إدراكاً عميقاً لخطورة هذه الخطوة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والقرن الإفريقي، مؤكداً أن القاهرة جددت رفضها القاطع لأي إجراءات أحادية من شأنها المساس بسيادة الصومال أو تفتيت أراضيه، باعتبار أن استقرار الصومال جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.


وفي سياق متصل، شدد أحمد بدره على ضرورة تصدي المجتمع الدولي للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالباً بوقف الحرب على قطاع غزة بشكل كامل ونهائي، والتحرك الفوري لوقف محاولات ضم الضفة الغربية والتوسع في بناء المستوطنات. 

 

وأكد أن استمرار هذه السياسات التصعيدية لا يؤدي إلا إلى تعقيد المشهد وزيادة حدة التوتر، محذراً من أن الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية يمثل ضوءًا أخضر لمزيد من الانتهاكات والمجازر بحق الشعب الفلسطيني.
 

وأشار بدره إلى أن مصر تواصل دورها التاريخي باعتبارها الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى الجهود السياسية والإنسانية التي تبذلها القاهرة على مختلف المستويات. 

 

وذكر أن الدور المصري شمل وساطات مكثفة أسهمت في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال يناير 2025، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، والذي بدأ تنفيذه في 19 من الشهر نفسه، متضمنًا ثلاث مراحل لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى.


كما نوه إلى استضافة مصر لقمة السلام في غزة بمدينة شرم الشيخ في 13 أكتوبر 2025، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ناقشت ملامح خطة سلام شاملة تشمل قطاع غزة والضفة الغربية، بما يعكس التزام مصر الثابت بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

تم نسخ الرابط