أمريكا تتهم الصين بسرقة تقنية عسكرية دقيقة
صرحت صحيفة "واشنطن بوست" أمس الجمعة، بأنّ قراصنة معلوماتيين يعملون لمصلحة الحكومة الصينية سرقوا مجموعة كبيرة من المعلومات الحساسة العائدة إلى متعاقد مع البحرية الأميركية، تتضمن خططا سرّية لتطوير نوع جديد من الصواريخ المضادة للسفن التي تُطلَق من على متن غواصات.
وقد أشارت وسائل إعلام أميركية عن واحدة من أخطر السرقات التقنية للتكنولوجيا العسكرية للولايات المتحدة من قبل الصين، في وقت تحاكم فيه واشنطن أحد أخطر الجواسيس الذين عملوا لصالح الصين.
ونقلت الصحيفة عن محققين قولهم، إنّ ذلك الهجوم نفّذه في يناير وفبراير "متسللون" معلوماتيون يعملون في وزارة أمن الدولة الصينية ويتمركزون في مقاطعة غوانغدونغ الصينية.
ويعمل المتعاقد الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، في مركز "ذي نافال أندر سي وورفير" البحري ومقرّه نيوبورت في رود آيلاند. ويُجري المركز بحوثا ويُطوّر غواصات وأنظمة للأسلحة تحت الماء.
وقالت "واشنطن بوست" إن القراصنة تمكنوا من سرقة 614 غيغابايت من البيانات، بما في ذلك معلومات تتعلق بأجهزة الاستشعار وأنظمة التشفير فضلا عن مشروع يحمل اسم "التنين البحري".
وبناء على طلب البحرية الأميركية، لم تُعط واشنطن بوست تفاصيل عن الصاروخ الجديد المضاد للسفن، لكنها أشارت إلى أنه أسرع من الصوت ويمكن إطلاقه من على متن غواصة، وقد كان التجسس المعلوماتي مشكلة عالقة بين أكبر اقتصادين عالميين. ويستهدف القراصنة المعلوماتيون باستمرار الجيش الأميركي، في محاولة لسرقة معلومات.
جدير بالذكر أن البنتاجون قد اعترف في وقت سابق بأن هؤلاء تمكنوا بالفعل من سرقة معلومات مهمة تتعلق بطائرة إف-35 ونظام باتريوت المضاد للصواريخ.
وقد تمت محاكمة الجاسوس حيث أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن هيئة محلفين اتحادية أدانت أمس الجمعة، ضابطا سابقا بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتهمة تتعلق بالتجسس لنقله وثائق سرية للصين.