بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"هروب اضطراري".. حكايات فتيات تركن منازل أهاليهم بسبب الحب.. وقانونى يفجر مفاجأة

بلدنا اليوم
كتب : دينا سليمان

انتشرت في الآونه الأخيرة ظاهرة إختفاء الفتيات وخاصة طالبات المرحلة الثانوية والجامعية، وهروبهن من مسكن الأهل دون علمهم مع إفتعال فكرة الخطف، لإبعاد الشبه عنهم وإيهام زاويهم أنهم ضحيه وليسوا بجناه.

فتاة المرج

ومن القصص التي هزت عرش السوشيال ميديا، في الأيام القليلة الماضية بسنت فتاة المرج، صاحبة الـ19 عام، طالبة كلية الإقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، التي تتمتع بجمال الشكل، وبشاشة الوجه، مرحة الطباع، التي إختطفت لحظة خروجها من محطة مترو عزبة النخل واستقلالها سيارة ميكروباص فور عودتها من الجامعة، ولم تعرف أسرتها أي معلومات عنها، بعد أخر إتصال لها مع أهلها وطلبت منهم تجهيز الغداء لأنها "جعانه جدا" وبعد تغيبها عن موعد وصلها لـ منزلها، فقامت الأم الموجوعه على غياب إبنتها وهي في حالة من القلق والرعب بالجري على هاتفها وقامت بالإتصال بفلذة كبدها ليطمئن قلبها، ولكن فشل التواصل معها، وإنتهى الإتصال بعدم الرد.

بداية القصة

وهذا ما إنتاب الأم الخوف والقلق على إبنتها، وجرت مسرعة تستغيث بالأب، تطلب منه أن يطمئنها على نجلتها،على الفور استعان الأب بشقيقه وذهبوا لـ محطة مترو عزبة النخل للبحث عنها، ولكن إنتهت محاولتهم بالفشل، والقدر أتى بفكره لهم للذهاب لـ محل مجاور للمحطة وتوصلوا له أن يقوم بتفريغ كاميرات المراقبه الخاصة به، ووضع الله الرحمه بقلب صاحب المحل وإستحاب لتوسلات الأب وأثناء تفريغها شاهد الأب إبنته وهي تستقل سيارة ميكروباص لا تحمل لوحات معدنية.

القبض على سائق الميكروباص

وفي محاولة البحث عن السيارة المجهولة، أستشعر الأهل بأنهم في حاجة بالإستعانه برجال الشرطة لمساعدتهم في كارثتهم وخوفا أن يصيب إبنتهم مكروه، بعد إنتشار الجرائم التي تتعرض لها الفتيات.

وبعد مرور 24 ساعة من البحث هنا وهناك وعيون لاتغفل تمكنوا من التوصل للسيارة، وعلى الفور تم إخطار رجال الأمن التي ألقت القبض على السائق والذي أنكر معرفته بالفتاه، وبتتبع هاتف الفتاه تمكن ضباط المباحث من كشف لغز الإختفاء والذي كشف أنها ليست مخطوفة، ولكنها كانت بصحبة زوجها التي تزوجتها منذ شهر ونصف تحديدا في يوم30 أكتوبر الماضي، وتم ضبطهم.

فك لغز اختفاء طالبة المرج

و نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في فك لغز اختفاء طالبة جامعة حلوان، حيث تبلغ لقسم شرطة المرج من أحد المواطنين، مقيم بدائرة القسم، بغياب كريمته ولا يتهم أو يشتبه في أحد جنائيا، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.

وأسفرت التحريات التي باشرها اللواء نبيل سليم مدير ادارة البحث الجنائي بالقاهرة، أن المتغيبة متزوجة من شخص "محدد" بتاريخ 30 أكتوبر الماضي، وتم ضبطهما، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية.

وفي نفس السياق كانت نيابة المرج، تباشر التحقيق مع سائق سيارة الميكروباص، المتهم في اختفاء فتاة بمنطقة عزبة النخل، ثم اختفت بعد ذلك، ولا يعلم أحد مكان وجودها.

وتعود تفاصيل الواقعة بتلقى قسم شرطة المرج، بلاغًا من موظف أفاد فيه باختفاء ابنته "بسنت" عقب استقلالها سيارة ميكروباص وغلق هاتفها المحمول.

وتمكنت أسرة الفتاة، من تتبع خط سيرها من خلال كاميرات المراقبة الخاصة بالمحال الموجودة في محيط المكان.

وتبين من التحريات والتحقيقات، أن أسرة الفتاة تمكنت من ضبط سيارة الميكروباص أثناء مرورها مصادفة بعد اختفاء الفتاة بيوم، وتم القبض على السائق وتسليمه لقسم الشرطة.

طالبة تسرق والدها وتهرب للعيش مع حبيبها

وفي سياق أخر قامت فتاة تبلغ من العمر 17 سنه بسرقة مبلغ مالي 17 ألف جنية من والدها، وتركت منزلها وفرت هاربه من محافظة الجيزة، مستقلة سيارة إجرة متجة إلى محافظة قنا لـ مقابلة حبيبها الذي تقدم لـ خطبتها، وتلقى طلبة الرفض ولكنها رفضت قرار الأهل وتمسكت بحبيبها الذي تمكن من السيطرة على عقلها وتلاعب بها حتى جعلها أن ترتكب جرائم يعاقب عليها قانون الأخلاق والمجتمع قبل قانون القضاء، وهي السرقة والهروب من منزل الأهل.

الإستيلاء على مبلغ مالي

وكانت الواقعة عندما تمكن ضباط مباحث قسم شرطة الهرم، برئاسة المقدم محمد الصغير، من كشف غموض اختفاء فتاة بنطاق دائرة القسم.

وكشفت التحريات، أن الفتاه قامت بالإستيلاء على مبلغ مالي خاص بوالدها، وسافرت للقاء شاب تقدم لـ خطبتها بمحافظة قنا، إلا أن أسرتها رفضت إرتباطها به، وتم إعادتها لأسرتها.

وكانت البداية عندما تلقى العقيد محمد نبيل مأمور قسم شرطة الهرم بلاغًا من أحد الأشخاص، يفيد تغيب ابنته البالغة من العمر 17 سنة، واكتشافه اختفاء مبلغ 17 ألف جنيه من شقته.

على الفور قام ضباط المباحث برئاسة المقدم محمد الصغير رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، بعمل التحريات اللازمة، وتبين أن الفتاة كان تقدم لها شاب لخطبتها، إلاً أن أسرتها رفضته، وأن الفتاة سافرت للقاؤه بمحافظة قنا، بعد استيلاءها على المبلغ المالي.

وعثر رجال المباحث بإشراف العقيد محمد راسخ مفتش مباحث غرب الجيزة، على الطالبة بمسكن عمة الشاب بقنا وتم إعادتها لأسرتها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.

خبيرة: السوشيال ميديا السبب

ومن جانبها قالت الدكتورة هبة إبراهيم الشويخ استاذ قسم الإجتماع وخبير التنمية البشرية، عن قيام الفتيات بالهروب من منزل زاويهم، وراء ذلك عدة محاور، أول محور إختص بالإنفتاح الشديد على السوشيال ميديا، وعدم الرقابة من العائلة، على أصدقائها ومتابعة تصرفاتها، لإستشعار مرحلة الخطر التي تتعرض لها فتايتنا.

وأضافت " الشويخ" أننا وفقدنا في إسرنا المصرية لغة الحوار بين البنت والأهل، وإعطاء مساحة كبيرة من الحرية دون متابعه.

وذكرت خروج البنات في وقت متأخر يتعدا الساعه الثانية صباحا، دون قلق وشغف من الأهل وهذا يدل على خطر بالأسر المصرية ويضع الفتاة في موضع الشبهات.

وأوضحت أن قلت الوعي الديني عامل أساسي في قيام الفتايات بمثل هذه الأفعال، وأن يجب على الأم والأب زرع الخوف من الله، والإلتزام بأخلاق الإسلام.

ثم وجهت بالحوار الدائم بين الأم وإبنتها دون إستخدام طريقة الأمر، ولكن بإستخدام الطرق الغير مباشرة في وضع العادات والتقاليد وأخلاق مجتمعنا بداخل الفتيات، وأستخدام الحزم بـ حنية وليست بعنف.

وأكدت على دور الأم في تكوين شخصية إبنتها، واذا كانت الأم على وعي ودراية قوية في طريقة تربية الفتيات، وإحتوائها وتعايشها في دفء إسري، وإعطائها الحنان والرعاية وعدم تركهم للعالم الخارجي الذي يمدهم بالعادات السيئة، فلن تنجذب البنت لهذا العالم ولا تقوم بمثل هذه الأفعال المخجلة.

قانوني يكشف مفاجأة

وقال محمد الزناتي المحامي، أن القانون حدد سن الزواج بـ18عاما، ولا يجوز أثبات الزواج ما لم تبلغ الزوجه 18 سنه ولا يوجد بالقانون المصري ما يشترط ضروره زواج الفتيات بولي مادامت قد بلغت السن القانوني للزواج، وذلك بسبب اختلاف المذاهب الإسلامية في ضروره زواج البكر بولي أو بدون فلا يوجد بالقانون ما يعاقب علي ذلك.

ولكن في ظل اخلاقيات المجتمع المصري فإن مثل هذا يعتبر منافي بآداب وأخلاقيات المجتمع و قد يؤدي الي هدر حقوق الزوجه التي تركت أهلها و تزوجت مما يجعلها في وحده في مواجهة أي مشاكل تحدث لها.

وأضاف "الزناتي" أن آثار ذلك الزواج فهو ناتج لـ كافه الآثار القانونية للزواج، وقال أن هذا زواج شرعي و لكن الشريعه الاسلاميه يستحسن و جود ولي للزواج البكر، فلا تنعقد اي مسئوليه قانونيه علي الماذون لا في حاله توثيق زواج للزوجه أقل من السن القانوني و في تلك الحاله يتعرض المسئوليه التأديبيه عن ذلك العمل لـ مخالفته للشروط وتوثيق الزواج قانوني.

تم نسخ الرابط