بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أوكرانيا تتحدى روسيا: كييف تُصر على هُدنة فورية وبلا شروط في إسطنبول

الصراع الروسي الأوكراني
الصراع الروسي الأوكراني

أفادت وكالة رويترز، في خبر عاجل، من خلال تصريح يضع سقفا للمُفاوضات المرتقبة في أسطنبول، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن أن أوكرانيا ستُصر على تحقيق هُدنة ووقف إطلاق نار مع روسيا ولكن بدون شروط. 

ويأتي ذلك كشرط أساسي لأي تقدم في مُحادثات السلام الرامية لإنهاء النزاع الدائر حتي الآن بين روسيا وأوكرانيا.

وأشارت وسائل إعلام محلية في روسيا إلى أن كل الأنظار في المُجتمع الدولي تتجه إلى العاصمة التركية أسطنبول التي ستكون مُضيفة للجولة الثانية والجديدة للمُفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، فسيحل الوفدين الروسي والأوكراني كضيفين على الأراضي التُركية. 

ولكن بعد ذلك يأتي التصريح الغريب من زيلينيسكي أنهُ يُريد وقف إطلاق نار بدون شروط من الجانب الروسي، يعكس ذلك أن الموقف الأوكراني المُتشدد ورغبة كييف في وضع حد فوري للعمليات التي تستنزف الأرواح وتُدمر البنية التحتية للبلاد.

الضغوط تتزايد قبل المُفاوضات

كما أكدت وسائل الاعلام الأوكرانية على أن روسيا تسعى لكسب عديد من المكاسب الأقليمية، ولكن أوكرانيا تُصر على تعنُتها في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، وذلك في ظل كل الضغوط الدولية المُتزايدة لوقف إطلاق النار والبحث عن حل سلمي للأزمة. 

فوسط كل المُشادات والمُنازعات المُستمرة بين كِلا الجانبيين وحلف الناتو كطرف رئيسي في النزاع من خلال دعمهُ لأوكرانيا، تأتي كييف لتُعلن عن شرطها الأساسي وهو وقف إطلاق النار ولكن بدون شروط. 

وذلك كخطوة أولى وضرورية بصورة مُلحة من وجهة نظر كييف لإفساح المجال أمام مُناقشة القضايا الأكثر تعقيدا، مثل مُستقبل المناطق المُتنازع عليها، كضمانات أمنية لأوكرانيا ورفع العقوبات.

وقد أكدت أوكرانيا على هُدنة غير مشروطة بمعنى أنها ترفُض أي شروط مُسبقة من روسيا على وقف إطلاق النار، مثل الإعتراف بضم مناطق مُعينة من أوكرانيا من قبل روسيا أو فرض قيود على انضمام أوكرانيا إلى تحالُفات دولية، فبالنسبة لكييف يجب أن يتوقف إطلاق النار فورا وبدون أي تنازُولات سياسيةأو إقليمية مُسبقة لإتمام وقف إطلاق النار، لضمان سلامة المدنيين.

تحديات أمام الوفدين الروسي والأوكراني

فمع هذا المطلب الأوكراني، تُبرز تحديات كبيرة أمام الوفدين المُفوضين في إسطنبول، فروسيا تسعى لربط وقف إطلاق النار بشروط مُعينة لخدمة مصالحها الأمنية والجيوستراتيجية، فهذا التبايُن في المواقف من المُمكن أن يودي بها إلى أشياء لا يُحمد عُقباها، فتلك المُفاوضات تتطلب تنازولات من الجانبين للوصول إلى رضاء للجميع.

تم نسخ الرابط