اشتباكات مسلحة في صبراتة الليبية تخلف قتلى وتتسبب في إلغاء صلاة العيد

أفادت مصادر طبية ليبية بمقتل وإصابة عدد من المسلحين في اشتباكات عنيفة اندلعت عصر الخميس بمدينة صبراتة، بين ميليشيا محلية بقيادة أحمد الدباشي، المعروف بـ"العمو"، وتشكيل مسلح من مدينة الزاوية، إثر مقتل أحد مسلحي الزاوية.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل طفل من عائلة الدباشي، ما أدى إلى إلغاء صلاة عيد الأضحى بسبب استمرار التوترات وسماع دوي الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات تركزت حول هجوم على مصيف "ليبرتون" الخاضع لسيطرة الدباشي، حيث تم إضرام النيران في مرافقه، وتداول نشطاء مقطع فيديو يظهر هروب مهاجرين غير شرعيين من أماكن احتجازهم في صبراتة بسبب الاشتباكات.
وناشد الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة السكان البقاء في منازلهم وتجنب مناطق النزاع حفاظًا على سلامتهم، محذرًا من مخاطر تعرض المدنيين للأذى.
وتدور الاشتباكات بين ميليشيا "العمو" المتورطة في تجارة المخدرات، وميليشيا "الفار" من الزاوية المتورطة في تهريب الوقود والمخدرات.
وفي تطور لاحق، ظهر أحمد الدباشي في مقطع فيديو متداول، معلنًا عزمه على كشف أسماء الأفراد والجهات المتورطة في تهريب المهاجرين بصبراتة، مؤكدًا أن ما حدث "لا يمكن السكوت عنه".
وفي سياق آخر، كانت السلطات في ليبيا عثرت على 58 جثة مجهولة الهوية على الأقل في مستشفى بالعاصمة طرابلس، كان تحت سيطرة ميليشيا قُتل زعيمها الأسبوع الماضي.
وعُثر على الجثث في ثلاجة مشرحة بمستشفى حوادث أبو سليم في حي أبو سليم المكتظ بالسكان، وذلك عقب بلاغ من المستشفى، وفقًا لبيان أصدرته الوزارة.
مجثث متحللة في طرابلس
ونشرت الوزارة صورًا لجثث عليها أرقام ووجوه محجوبة، تُظهر بقايا جثث في مراحل متفاوتة من التحلل على حاملات فولاذية وأسرّة، وقد احترقت بعض البقايا، ويجري التحقيق حاليًا لتحديد هويات المتوفين.