بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قرار حاسم من الوطنية للإعلام: لا مكان للدجل والشعوذة على شاشات ماسبيرو

«ماسبيرو يحظر الدجل» يتصدر إكس بعد قرار منع استضافة العرافين والمنجمين

ماسبيرو
ماسبيرو

تصدر وسم «ماسبيرو يحظر الدجل» قائمة الموضوعات الأكثر تداولاً على منصة إكس (تويتر سابقًا)، وذلك عقب ساعات قليلة من إعلان الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، قراراً رسمياً بحظر استضافة العرافين والمنجمين في جميع الوسائل الإعلامية التابعة لماسبيرو، وهو القرار الذي لاقى تفاعلًا واسعاِ وإشادة من قطاعات كبيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء هذا التفاعل الكبير تعبيرًا عن الدعم الشعبي لخطوة اعتبرها كثيرون بمثابة تصحيح لمسار الخطاب الإعلامي، وتعزيز لدور الإعلام في مواجهة الخرافات، وحماية الوعي العام من ممارسات تسيء للعقل والمعرفة.


وأكد أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، استمرار السياسة المعتمدة داخل الهيئة، والتي تقضي بمنع ظهور أو استضافة العرافين والمنجمين في جميع قنوات وإذاعات الهيئة، وكذلك على المنصات الرقمية التابعة لها، إضافة إلى موقع الهيئة الرسمي ومجلة الإذاعة والتليفزيون، مشدداً على أن هذا التوجه ثابت ولا يقبل التراجع.

وأوضح رئيس الهيئة أن الإعلام الوطني يجب أن يكون منبراً للعلم والمعرفة، وليس وسيلة للترويج للأوهام أو الخرافات، داعياً إلى استشراف مستقبل المنطقة والعالم من خلال أدوات التفكير العلمي، وقواعد المنطق، ومعطيات علم السياسة والعلوم الإنسانية والطبيعية المختلفة، بدلاً من الاعتماد على تنبؤات غير قائمة على أسس علمية.

كما شدد المسلماني على أهمية الاستعانة بالعلماء والأكاديميين والمثقفين في تحليل القضايا الراهنة واستشراف التحديات المستقبلية، باعتبارهم الأقدر على تقديم رؤى موضوعية تسهم في رفع وعي الجمهور وتعزيز الفهم الحقيقي للواقع.

ودعا رئيس الهيئة الوطنية للإعلام إلى الابتعاد التام عن الترويج لما وصفه بـ«خرافات المنجمين والمشعوذين»، مهما بلغت شهرتهم أو حجم متابعتهم، مؤكدًا أن هذه الممارسات تستهدف إهانة العقل وتسفيه المعرفة، وتسهم في خلق شهرة زائفة قائمة على توقعات عشوائية لا تستند إلى أي منهج علمي أو دليل منطقي.

وأكد المسلماني، أن الدور الحقيقي لوسائل الإعلام يتمثل في مواجهة مظاهر الجهل، وتعظيم قيمة العلم، وترسيخ ثقافة التفكير النقدي، وتعزيز المنطق باعتباره أساسًا لبناء مجتمع واعٍ قادر على التمييز بين المعرفة الحقيقية والادعاءات الزائفة.

ويأتي هذا القرار في إطار توجه أوسع للهيئة الوطنية للإعلام نحو تطوير المحتوى الإعلامي، والارتقاء بمستوى الرسالة التي يقدمها الإعلام الرسمي، بما يتماشى مع مسؤولياته الثقافية والتنويرية تجاه المجتمع.

تم نسخ الرابط