عاصفة سياسية.. جولان يُشوه سمعة إسرائيل ولابيد يتهمه بالكذب

أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” عن اشتعال فتيل أزمة سياسية حادة في إسرائيل بسبب تصريحات النائب الإسرائيلي “يائير جولان” العضو السابق في الكنيسيت الإسرائيلي عن حزب ميرتس، حيثُ وجه اتهامات خطيرة للحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، وطالب بـ “إنهاء الحرب الإسرائيلية” على قطاع غزة.
مخططات الوزراء الإسرائيليين ستقود إلى نتائج كارثية
وأدت تلك التصريحات إلى ردود فعل غاضبة من كبار المسؤولين وتصاعد حدة الانقسامات الداخلية في إسرائيل، فجولان معروف بصراحتهُ ومواقفهُ المُثيرة للجدل والمُهاجمة بشكل دائم لأفعال الإدارة الإسرائيلية، فهو لم يتردد في توجيه الانتقادات اللازعة لوزراء حكومة “بنيامين نتنياهو” واصفا إياه بالفساد، محذرًا من أن مُخططات الوزراء الإسرائيليين سواء كان سموتريتش وإيتمار بن غافير عن الحرب قد تقود بنا إلى نتائج كارثية على إسرائيل.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن جولان قد تجاوز الخطوط الحمراء، وفقا لمُعظم ردود الفعل عندما أتهم جنود إسرائيليين بقتل الأطفال كهواية يتخذُنها للعب، بالإضافة إلى تشبيهُ إلى إسرائيل بأنهم نازيين، حيثُ قام بالتشجيع على عصيان أوامر الجيش، وذلك بالتزامُن مع تلك الأوقات الحساسة التي تشهدها إسرائيل فيه حرب في غزة، فأثارت تلك التصريحات غصب واسع في الأوساط السياسية والإعلامية.
ردود الفعل الغاضبة
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أدان تصريحات جولان بشدة، واعتبرها افتراءات لا أساس لها من الصحة وتهدف فقط إلى تشوية سُمعة إسرائيل والجنود على حد تعبيرهُ، مؤكدًا على دعمه الكامل للجيش الإسرائيلي ورفضهُ لأي مُحاولة لتقويض جهودهُ في الدفاع عن البلاد.
وأعلن يائير لابيد زعيم المُعارضة الإسرائيلية، أنضم إلى المُنتقدين لجولان، واعتبر اتهاماته كذبا وهدية لأعداء الوطن إسرائيل، مؤكدًا هو الآخر على دعمهُ الكامل للجيش الإسرائيلي ورفضهُ لأي مُحاولة لتشوية صورة الجيش الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال.
وانتقد وزير المالية "بتسئيل سموتريتش" تصريحات جولان واتهمهُ بالكذب وتشوية سمعة إسرائيل وقواتها، داعيًا إلى مُحاسبتهُ على تلك التصريحات بشكل عاجل.
دافع عن تصريحاتهُ
يذكر أن جولان دافع عن تلك التصريحات الخاصة ب، مؤكدًا أنه كان يهدف إلى تسليط الضوء على المخاطر التي تُهدد إسرائيل، والمُطالبة بإنهاء الحرب على غزة واستعادة المُحتجزين للعيش في سلام دون اللجوء لمُخططات بن غفير وسموتريتش التي ستقود إسرائيل إلى الهاوية.