بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مأساة في خان يونس.. الاحتلال ينفذ تفجيرات ضخمة تستهدف مربعات سكنية

تدمير المباني السكنية
تدمير المباني السكنية في قطاع غزة

أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل، أن إسرائيل تستمر في إنتهاكاتها بتصعيد خطير وغير مسبوق في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيثُ يواصل الاحتلال الإسرائيلي عملياتهُ العسكرية بتنفيذ تفجيرات ضخمة وعمليات نسف ممنهجة تستهدف أحياء ومربعات سكنية كاملة، بالإضافة إلى أن هذه العمليات تُشير إلى أن سياق العدوان المُستمر على القطاع سيظل كما هو، مما يُثير القلق البالغ ويكشف حجم الدمار الهائل الذي يلحق بالبنية التحتية المدنية والخطر الواقع على آلاف الفلسطينيين.

دمار واسع يطال مدينة خان يونس

وأشارت قناة القاهرة الإخبارية، من خلال التقارير والشهادات الميدانية إلى ضخامة عمليات النسف التي تُنفذها جيش الإحتلال في مدينة خان يونس، فما كان بالأمس أحياء كاملة مُكتظة بالسُكان وبالحياة فأصبحت الآن خالية تماما من أشكال الحياة، حيثُ أستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مُتفجرات ذات قوة تدميرية هائلة لإزالة مبان بأكملها، بما في ذلك منازل سكنية بأحيائها وشوارعها، مؤسسات مدنية ومرافق حيوية، هذة العمليات لا تقتصر على منطقة بعينها، بل تمتد لتشمل مربعات سكنية متكاملة، مما يدل على استهداف مُمنهج ومُتعمد للبنية التحتية المدنية في مدينة خان يونس.

 

استهداف خان يونس بشراسة 

الجدير بالذكر أن مدينة خان يُنس تُعد ثاني أكبر مدن قطاع غزة فلذلك هي هدف أساسي ورئيسي للعمليات العسكرية للإحتلال الإسرائيلي مُنذُ بداية العدوان، فإسرائل تُقدم الحجج الواهية وتزعم أن مدينة خان يونس تحتوي على بنية تحتية عسكرية تابعة لحركة المُقاومة الفلسطينية حماس، فتستخدم تلك الحجج لتبرير العمليات العسكرية التدميرية واسعة النطاق، ومع ذلك يؤكد مُراقبون دوليين ومُنظمات حقوقية أن حجم الدمار يتجاوز بكثير أى هدف عسكري مشروع، ويُشير إلى أن إسرائيل تتبع سياسة تدميرية لتهجير السُكان وإفراغ هذة المناطق من الوجود الفلسطيني.

أزمة إنسانية مُتفاقمة وتهجير قسري

فأشارت تقارير إنسانية لعدد من المُنظمات الحقوقية إلى أن عمليات النسف هذة تتسبب في تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل عام وفي خان يونس بشكل خاص، حيثُ أن مئات الآلاف من سُكان قطاع غزة أصبحوا بلا مأوى بعد أن فقدوا منازلهُم ومُمتلكاتهُم، وأضطروا للنزوح وترك كل شئ خلفهُم ليبحثوا عن أماكن آمنة، في ظل قلة المُساعدات الإنسانية وصعوبة الوصول إليها، حيثُ تفاقم أزمة الغذاء والماء والدواء، وتنتشر الأمراض والأوبئة بين النازحيين الذين يعيشون في ظروف معيشية قاسية للغاية.

دعوات دولية للتحقيق ووقف الإنتهاكات المُستمرة 

وفي ظل الإنتهاكات الإسرائيلية المُستمرة طالبت كتثير من المُنظمات الدولية المُختصة بحقوق الإنسان، بفتح تحقيقات فورية وعاجلة للتحقيق في هذة العمليات التي قد ترقى إلى جرائم حرب واضحة بشكل كبير للجميع، حيثُ أشار خبراء في القانون الدولي إلى أن استهداف وتدمير البنية التحتية المدنية على هذا النحو يشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، فتتزايد الدعوات للضغط على الإحتلال لوقف تلك العمليات العسكرية الوحشية وتوفير الحماية لحياة المدنيين في قطاع غزة.

تم نسخ الرابط