ضياء رشوان يهاجم حكومة الاحتلال: مشروع إسرائيل الكبرى ينهار أمام رفض دولي

شن الكاتب الصحفي ضياء رشوان هجومًا حادًا على سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، واصفًا سلوك إسرائيل في المرحلة الراهنة بأنه حالة من الجنون السياسي غير المسبوق.
وأكد رشوان في حوار ساخن مع برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أنه درس النظم السياسية والعلاقات الدولية لعقود ولم يرى مثل ما تفعله دولة الاحتلال الإسرائيلي اليوم، مشيرًا إلى أن هتلر رغم جنون أفكاره كان يتحرك وفق خطة واضحة، بينما تمضي حكومة نتنياهو في مسار يفتقر إلى العقلانية وهي تحاول بجيش لا يتجاوز عدده 200 ألف جندي ونحو 400 ألف احتياطي فرض هيمنتها على منطقة يعيش فيها أكثر من نصف مليار إنسان.
ولفت رشوان إلى أن نتنياهو وحده هو من أعاد إحياء مصطلح «إسرائيل الكبرى»، الذي لم يرد على لسان مسؤول إسرائيلي في موقعه منذ عام 1948، موضحًا أن هذا المفهوم قائم على نصوص دينية لا على واقع سياسي، ويعني ضم ست دول مجاورة تزيد مساحتها عن مليون كيلومتر مربع.
وتوقف رشوان عند موقف القاهرة، مؤكدًا أن شعار «لا للتهجير» الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبح موقفًا عالميًا، باستثناء دولة الاحتلال التي تدفع نحو تهجير الفلسطينيين، وأضاف أن الولايات المتحدة أعلنت هذا الموقف مرة واحدة ثم تراجعت عنه، لكن ما من دولة اليوم تُصرح بأنها تؤيد التهجير.
وتناول رشوان في الحوار العدوان الإسرائيلي على قطر، معتبرًا أنه سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها في المنطقة، إذ لم يحدث أن تعرضت دولة خليجية لهجوم مباشر من إسرائيل، وأشار إلى أن خطاب الرئيس السيسي أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة حمل رسائل مهمة، أبرزها تحذيره من أن ما يجري يقوّض مستقبل السلام ويهدد أمن دول المنطقة كافة، ويعرقل أي فرص لعقد اتفاقيات سلام جديدة أو حتى استمرار القائم منها.
كما أوضح رشوان أن أوروبا بدأت تغير مواقفها تجاه إسرائيل، ضاربًا المثل بقرار الكلية الملكية العسكرية البريطانية منع وفود إسرائيلية من دخولها، ومشيرًا إلى أن الاتفاقيات الموقعة بين بعض الدول الأوروبية وإسرائيل قد تعاد مراجعتها أو تلغى إذا استمر العدوان.
وذكر بدور بريطانيا وفرنسا في إنشاء إسرائيل وتقسيم المشرق العربي، محذرًا من تكرار أخطاء التاريخ في المنطقة.
وختم رشوان حواره بالتأكيد على أن الوساطة المصرية ليست محايدة كما يتصور البعض، بل هي منحازة لحقوق الشعب الفلسطيني وفق قواعد الشرعية الدولية، وأن القاهرة لن تتراجع عن هذا الموقف مهما تعاظمت الضغوط.