مفاوضات أمريكية أوكرانية حاسمة ترسم ملامح حدود ما بعد الحرب مع روسيا
شهدت مدينة ميامي جولة جديدة من مفاوضات أمريكية أوكرانية حاسمة ترسم ملامح حدود ما بعد الحرب مع روسيا، قرابة الخمس ساعات، باعتبارها القضية الأكثر حساسية في خطة السلام الأمريكية التي يقودها مبعوث الرئيس ترامب ستيف ويتكوف مبعوث ترامب.
وُصفت الاجتماعات بالمكثفة والصعبة بين الولايات المتحدة وأوكرنيا، لكنها مثمرة، فيما يسعى الطرفان إلى إيجاد تفاهم لتجنب تصعيد إضافي وضمان الأمن والسيادة الأوكرانية.
قضية الحدود محور المباحثات بين واشنطن وكييف
ركزت مباحثات الولايات المتحدة وأوكرانيا على ملف السيطرة الإقليمية مع روسيا، ورسم الخطوط الفعلية للحدود بعد الحرب.
كما أكد الجانب الأوكراني أن موسكو لا تزال تسعى للسيطرة الكاملة على منطقة دونباس أوكرانيا.
تضغط الولايات المتحدة وأوكرانيا على كييف لتقديم تنازلات إقليمية ضمن خطة السلام الأمريكية لإقناع بوتين بالقبول.
يمثل ملف حدود ما بعد الحرب التحدي الأكبر في أي مفاوضات أمريكية أوكرانية حاسمة، مع مراعاة الحفاظ على الأمن الوطني.
كواليس اجتماع ميامي: الوفدان خلف الأبواب المغلقة
عُقدت الاجتماعات داخل نادي “شل باي” للجولف، بحضور شخصيات بارزة:
- ماركو روبيو وزير الخارجية
- جاريد كوشنر مستشار ترامب
- رستم عمروف مستشار الأمن القومي
- الجنرال أندريه هناتوف
- فاديم سكيبيتسكي من الاستخبارات الأوكرانية
بعد الجلسة، عقد عمروف اجتماعًا ثنائيًا مع ستيف ويتكوف مبعوث ترامب، ثم أطلع الرئيس زيلينسكي على نتائج المفاوضات الأمريكية الأوكرانية حول حدود ما بعد الحرب.
تصريحات تفاؤلية رغم التحديات الكبيرة
أكد مسؤولون أوكرانيون أن الاجتماع كان مكثفًا لكنه إيجابي، مع تقدير للدور الأمريكي في دعم الأمن والسيادة، كما شدد الحاضرون على أن أوكرانيا لن تضحي بأراضيها.
فيما أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق ضمن خطة السلام الأمريكية.
على الجانب الآخر، أكد عمروف، عبر وسائل التواصل أن الأهداف الأوكرانية، الأمن والسيادة والسلام، تتوافق مع الموقف الأمريكي.
الخطوات المقبلة في اجتماع الولايات المتحدة وأوكرانيا
من المقرر أن يقدم عمروف تقريرًا للرئيس زيلينسكي في باريس، بينما يتوجه ستيف ويتكوف مبعوث ترامب إلى موسكو لعقد اجتماع مع بوتين يوم الثلاثاء.
وستحدد هذه الجولة المقبلة موقف روسيا النهائي فيما يخص السيطرة الإقليمية مع روسيا وملف حدود ما بعد الحرب، وهو ما يحدد حدوث مفاوضات أمريكية أوكرانية حاسمة مرة أخرى، وفرص نجاح خطة السلام الأمريكية.




