مجزرة جديدة في غزة.. 8 شهداء حصيلة استهداف مباشر للمدنيين المنتظرين للمساعدات

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل، أن مدينة رفح قد استيقظت فجر اليوم الإثنين على أنباء فاجعة تُضيف فصلا جديدًا من الألم الذي يشعُر بهِ سُكان قطاع غزة، في مشهد يعكس قسوة الواقع المُتردي في غزة.
وأفادت مصادر طبية ومحلية فلسطينية بارتفاع حصيلة الشهداء إلى 8 مدنيين فلسطينيين على الأقل، من جرّاءِ إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل مباشر على حشود من المنتظرين للمساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
استهداف مباشر لحشود الفلسطينية الجياع
فأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى وقوع الحادث المروع في ساعات الفجر الأولى، حيثُ كان عشرات الآلاف من سُكان قطاع غزة، الذين يُعانون مُستويات غير مسبوقة من الجوع، قد تجمعوا في المنطقة المُستهدفة على أمل الحصول على حصتهُم من المُساعدات الشحيحة التي تصل إلى قطاع غزة.
وحسب شهود عيان، فتح جنود الاحتلال المُتمركزين في المنطقة نيران أسلحتهُم الثقيلة باتجاه التجمعات المدنية، ما أسفر عن سقوط ثمانية شهداء على الفور، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، حيثُ هرعت سيارات الإسعاف والفرق المدنية بإمكاناتهم البسيطة، إلى مكان الحادثة لنقل المُصابين والشهداء إلى المُستشفيات المكتظة أصلا.
مأساة إنسانية مُتفاقمة في غزة
وفي سياق متصل، أكدت الوكالة على أن تلك المجزرة الجديدة قد أتت في وقت يشهد فيهِ قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، تفاقمت بفعل الحصار الإسرائيلي مُنذُ بداية الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة واستمرار العدوان العسكري مُنذُ السابع من أكتوبر لعام 2023م، حيثُ قامت المنظمات الدولية على أن أكثر من مليونين ونصف المليون فلسطيني في غزة يُعانون من انعدام الأمن والغذائي الحاد، وأن أجزاء واسعة من القطاع تواجه خطر المجاعة.
تُشكل عمليات استهداف المدنيين المنظرين المُساعدات الإنسانية ظاهرة مُتكررة خلال العدوان الأخير، فوثقت تقارير سابقة عشرات الشهداء والجرحى في حوادث مماثلة بمناطق أخرى من القطاع، مما أثار قليل المُنظمات الدولية ومُنظمات حقوق الإنسان حول التزام الاحتلال بالقانون الدولي الإنساني ومبادئ حماية المدنيين، حيثُ أن كل الأفعال الإسرائيلية في قطاع غزة تنتهك تلك المبادئ بشكل سافر.