احتجاجًا على حادث مادلين.. إسبانيا تستدعي القائم بأعمال سفارة إسرائيل بمدريد

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، في خطوة تعكس تصاعد التوتر الدبلوماسي بين البلدين، اليوم الإثنين، أن إسبانيا استدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد، لتقديم احتجاج رسمي على اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي لسفينة مادلين، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة.
احتجاج على اعتراض غير مقبول
فأشارت وزارة الخارجية الإسبانية أن هذا الاستدعاء في أعقاب حادثة اعتراض سفينة مادلين، التي كانت تحمل نشطاء ومتضامنين دوليين بهدف كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، مؤكدة على أن هذا الاعتراض الذي يشمل اعتقال النشطاء، فيُعد غير مقبول بكل الأشكال، وأنه غير مقبول ويمثل انتهاكا للقانون الدولي ومبادئ حرية الملاحة.
وحسب مصادر دبلوماسية إسبانية، فقد طلب من القائم بالأعمال الإسرائيلي تقديم توضيحات مفصلة حول ملابسات الحادثة، مؤكدة على أن وزارة الخارجية الإسبانية تؤكد أن مدريد تنظر بجدية إلى هذا النوع من الإجراءات التي تستهدف قوافل المساعدات الإنسانية والنشطاء السلميين.
موقف إسباني ثابت من القضية الفلسطينية
وأكدت وسائل الإعلام الإسبانية أن وزارة الخارجية الإسبانية اتخذت ذلك الإجراء الدبلوماسي في سياق الموقف الإسباني المُتزايد دعمهُ للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، فقد كانت إسبانيا من الدول الأوروبية الرائدة في الاعتراف بدولة فلسطين، وتُعرف بموقفها النقدي تجاه السياسيات الإسرائيلية في الأراضي المُحتلة وخصوصا في قطاع غزة.
وأشارت وسائل الإعلام الإسبانية، إلى أن هذا الاستدعاء الذي قامت بهِ وزارة الخارجية الإسبانية يُعتبر لهُ مؤشر آخر على مدى الانزعاج الإسباني من استمرار الحصار على قطاع غزة، والانتهاكات التي تطال المدنيين والجهود الإنسانية، كما سبق لإسبانيا أن استدعت القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مايو هذا العام الجاري، احتجاجًا على إطلاق النار على دبلوماسيين أجانب في جنين بالضفة الغربية.
تداعيات على العلاقات الثُنائية
يذكر أنه من المرجح أن يزيد هذا الاستدعاء من حدة التوتر في العلاقات الإسبانية الإسرائيلية، التي شهدت مؤخرًا فترات من التباعد الدبلوماسي، وأن التوقعات تُشير إلى أن إسرائيل قد تُعرب عن استيائها من الموقف الإسباني تجاه القضية الفلسطينية، وربما بواسطة استدعاء سفيرها في مدريد للتشاور أو اتخاذ إجراءات دبلوماسية مضادة.