بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

جريمة ست الحبايب.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا :  حديث أبي هريرة قال: " سمعت رسول الله  ﷺ يقول: جعل الله الرحمة مائة جزء ، فأمسك عنده تسعة وتسعين ، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا ، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق ، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه " ☐ أمن كفر الشيخ يكشف لغز مقتل فتاة داخل منزلها.. الأم وراء ارتكاب الجريمة حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ، من كشف غموض واقعة مقتل فتاة في ظروف غامضة داخل منزل أسرتها، حيث تبين أن والدتها وراء ارتكاب الجريمة بسبب خلافات متكررة   بينهما على خلفية ارتباط الفتاة بعلاقة عاطفية. ☐ فقد شهدت قرية شمشيرة التابعة لدائرة مركز فوه بمحافظة كفر الشيخ، حالة من الحزن عقب العثور على جثة فتاة مقتولة في منزلها بالقرية، وسط حالة من الذهول بين الأهالي. ☐ تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بالعثور على جثة فتاة في نهاية العقد الثاني من عمرها، وعليها آثار اعتداء في الرقبة، في ظروف غامضة لم تُكشف تفاصيلها بعد. ☐ وعلى الفور، انتقلت قوة من فرع البحث الجنائي لغرب كفر الشيخ   برئاسة العقيد محمد عبدالعزيز رئيس فرع البحث الجنائي لغرب كفر الشيخ إلى موقع الحادث وتبين وفاة "دعاء . ع .أ"، 18 عاما، مقيمة حاصلة علي دبلوم تجارة ومقيمة مع أسرتها بقرية شمشيرة، وتم فرض كردون أمني حول المكان.وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام بواسطة سيارة الإسعاف تحت تصرف النيابة العامة، بعدما انتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة الجثمان في مكان الواقعة هذا وأمرت النيابة العامة مباحث بعمل التحريات حول الواقعة وظروفها وملابساتها.  ☐ وكثفت فرق البحث الجنائي جهودها لفحص علاقات المجني عليها وخط سيرها قبل الحادث، واستدعاء شهود العيان، واستجواب المحيطين بها في محاولة لفك لغز الجريمة والتوصل إلى مرتكبيها في أسرع وقت. ☐ وبتكثيف التحريات والاستماع لأقوال أفراد الأسرة، تبين وجود شبهة جنائية، وبمواجهة الأم بما أسفرت عنه التحريات، انهارت واعترفت بارتكاب الجريمة، موضحة أنها أقدمت على إنهاء حياة ابنتها بواسطة "إيشارب"، نتيجة غضبها من استمرار الفتاة في   علاقة عاطفية ترفضها الأسرة، تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بحبس المتهمة على ذمة القضية، وصرحت بدفن الجثة بعد انتهاء التشريح. ☐ الأب أو الأم غاية الرحمة والشفقة على أولادهم ، ومنهم من يكون في غاية القسوة والجفاء والغلظة ، كأن قلبه قد قطع من الحجر ، والولد أحيانًا يكون في غاية الرحمة لأبيه أو لأمه، وأحيانًا لا يبالي بشيء ، ولا يوجد فيه رحمة لوالديه ، فهذه الرحمة يتفاوت فيها الناس، وقسمها الله بين العباد، فتصور أرق الناس،   وأكثر الناس رحمة، كيف تكون حاله مع أقرب الناس إليه؟ فهؤلاء يتراحمون يشتركون بجزء من مائة جزء ، وأخّر الله تعالى تسعًا وتسعين رحمة، يرحم بها عباده يوم القيامة . القيامة متفق عليه. ☐ ونقول لكل أب وكل أم ، هذة رسالة لقلبك ، هَوّن عليكَ فما في اللّوحِ قد كُتبَا ، واللّـومَ  يُورثُكَ الأحزانَ والتعبَا ، فاسعدْ بما في يَديكَ اليوم من أملٍ ، ولا تُفكر بماضيكَ الذي ذهبا ، الخير الذي زرعتهُ في طريقك بصِدق ، ودافعك فيه حب الخير لا أكثر ،والعثرة التي أقلتها ، والنفس الكسيرة التي ، رمّمتها ، والكرب   الذي فرّجتهُ بما تستطيع ، والجانب السَمح الذي بذلتهُ لرسم بسمة على وجه بائس ، ستعود إليك يومًا لتُمطِر أراضيك وتُحيِيك في وقتٍ تكون فيه بأشدّ الحاجة لقطرة مطر ، لو جمعت كل لطف الناس بك ، وعلى رأسهم لطف الأمهات والآباء ، لن يساوي ذلك قطرة في بحر لطف ﷲ بك ، فٱقصده جل وعلا في حاجاتك وٱلجأ إليه في كُرباتك ، وأحسن الظن به وأبشر بما يسرك.. ☐ فأساس الصحة النفسية للأطفال تكون بالمساواة بينهم، دون النظر إلى الجنس‏ أو السن‏، ولا شك أن التمييز بين الأبناء والبنات من بقايا   عادات الجاهلية التي نبذها الإسلام؛ حيث كانت المرأة عندهم منزوعةَ القيمة والحقوق، فجاء الإسلام على مبدأ العدل بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات. ☐ وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرًا، وأكَّد أن تربية البنات هي الطريق إلى الجنة ومفتاحها. فإن كان الأب والأم يفرحان بالولد لظنهم أنه سيساعدهم في مشوار حياتهم ويكونُ سندًا قويًّا لهم باعتباره رجلًا يمكنه الكسب والإنفاق على الوالدين ورعايتهم في الكِبَر، فهذا لا يعطيهم الحق في زيادة تدليله ومنح   الصلاحيات له دون ضوابط والتضييق على البنت بشكلٍ مبالغٍ فيه لكونها أنثى وتقييد حريتها ومراقبة تصرفاتها بدقة! فهذا مخالف بلا شك لتعاليم الإسلام الحنيف؛ فقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كراهية البنات؛ فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لَا تَكْرَهُوا الْبَنَاتِ، فَإِنَّهُنَّ الْمُؤْنِسَاتُ الْغَالِيَاتُ".  ☐ وكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يحب ابنتَه فاطمة حبًّا عظيماً، فيستقبلها مبتسمًا ويقول: "مَرْحَبًا بِابْنَتِي". فيُقبِّلها بين عينيها   ويُجلِسُها مكانَه ويقول: "هَذِهِ أُمُّ أَبِيهَا".وكان يقول: "فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي". ☐ فالبنات هبات فيهن من الرحمة والرقة والحنان ما يجعلهن زهرات البيوت. ☐ ويقول أحد القضاة: "قَلَّ مَن يشتكي العقوقَ من ابنته". وهذا يدل على غَلَبة الصلاح والتقوى والرحمة لدى البنات. فيجب على الأبوين أن يحرصا على العدل بين الأبناء في المعاملة الأسرية، ويحرصا على مشاعر البنات. ☐ تعدُّ التفرقة بين الأبناء أحد الأسباب التي تؤدي إلى عقوق الوالدين،   وتُولِّد الحقدَ والأنانية والكراهية في الأسرة، ومن ثَم ينعكس ذلك على المجتمع، حيث يحمل أبناء المجتمع سلوكيات سيئة، وتؤدي بهم إلى الانطوائية، وحب العزلة، وإن كان أحد الأبوين في بعض الأحيان يميل إلى ابن أو بنت بدرجةٍ أكبر من الآخر؛ فيجب ألَّا يُظهِر هذا الميلَ بشكل واضح، إذ لا بد من العدل بين الأبناء في المعاملة. ☐ ومن الأساليب الخاطئة التي يسلكها بعض الآباء والأمهات عملية المقارنة بين الأبناء، وكثرة الثناء على أحدهم دون أن يكون هناك عمل كبير يستحق هذا الإطراء المبالغ   فيه، فهذا الأسلوب يمهِّد لغيرةٍ غير مرغوبة بين الأبناء، وهنا ينبغي للوالدين الحرص التام على عدم وضع أي مقارنةٍ بين الأبناء خاصةً في الذكاء والقدرات العقلية والتفوق الدراسي، فهنا يُشعِر الإخوة الآخرين بالإحباط والغيرة من أخيهم. ☐ ويجب أيضًا عدم المقارنة بين البنات في الشكل أو المساعدة للأم في المنزل؛ فهذا الأسلوب يسبب صدمة كبيرة للأخت الأقل جمالًا ويُولِّد لديها انكسارًا وعدم ثقة في النفس ، فينبغي علينا جميعًا أن نحرص على الاعتدال في تربية   الأبناء، والحرص الدائم على مطالعة الكتب والمراجع التي نتعلم منها أساليب التربية الصحيحة التي تُخرِج لنا الأبناء بشكل ناجح، يتمتعون بصحة نفسية جيدة وسلوك اجتماعي سَوي. ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .      

تم نسخ الرابط