رئيس وزراء إسرائيل الأسبق: نخوض حربًا بلا هدف.. ولن نحقق أي شيء
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إيهود أولمرت" حرب غزة بأنها قريبة جدا من جريمة حرب، وأن الأفعال الإسرائيلية الحالية والتصعيدات في القطاع تنال انتقادات شديدة من قِبل العالم.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها عنه "سكاي نيوز عربية"، خلال مُقابله مع شبكة “بي بي سي” البريطانية، تزامنًأ مع تعثُر جديد للمُفاوضات الخاصة بالهدنة ومُحادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المُقاومة الفلسطينية “حماس” في دولة قطر.
إنتقاد أولمرت القوي لإسرائيل: حرب غزة بلا هدف
وانتقد “أولمرت” أفعال إسرائيل قائلًا: إن حرب غزة بلا هدف وتقترب بشكل كبير من جريمة حرب، مُشيرا إلى أن هُناك آلاف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء يُقتلون والأطفال يُعانون من الأمراض والأمر ينتهي بهُم إلى الموت ويُعذبون داخل قطاع غزة، بالإضافة إلى الجنود الإسرائيليين.
وشدد على أن هدة الحرب لا تأتي بأي ثمار لإسرائيل، وليس هُناك فرصة لتحقيق أي شيء يُمكن أن يُنقذ حياة المُحتجزيين.
أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أن إسرائيل يجب أن يستهدفوا حركة حماس الإرهابية، على حد وصفهُ، وتبتعد عن قتل المدنيين الأبرياء، مُشيرا إلى أن ذلك يجب أن يكون أمرًا واضحًا للجميع، مُعتبرا أن الوضع برمتهُ من جميع وجهات النظر أنهُ أمر بغيض ومُثير للغضب.
تعثُر مُفاوضات الهُدنة وتبادُل الإتهامات بشكل مُستمر
وفي سياق مُتصل، يبدو أن مُحادثات وقف إطلاق النار غير المُباشرة في دولة قطر بين إسرائيل وحركة المُقاومة الفلسطينية "حماس" قد واجهت انتكاسة جديدة وتعثُر تزامنًا مع استمرار تصعيد إسرائيل عملياتها العسكرية ضد المدنيين مُحاولين القضاء عليهُم بشتى الطرق.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أعلن عن قرار يقضي بسحب فريق التفاوض رفيع المُستوى من قطر لإجراء مُفاوضات الهُدنة، حيث أتهمت حماس نتنياهو بسوء النية في الدخول في المُفاوضات.
واعتُبر ذلك أنه تظاهر بالمُشاركة من قبل ممثلي الاحتلال في محاولة منهُ تضليل الرأي العام العالمي، إذ يُعتبر هذا التعثُر الأخير قد يُزيد من تعقيد جهود الوسطاء التي ترمي إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى والسير في طريق إنهاء الحرب على قطاع غزة.