وليد الغمري: الكيان الصهيوني على حافة الهاوية.. ولن يُكمل عقده الثامن

وصف الكاتب الصحفي وليد الغمري، رئيس تحرير موق "بلدنا اليوم" اقتحام وزير أمن الكيان الصهيوني لباحات المسجد الأقصى بـ"المشهد المتكرر الذي يكشف عقلية صهيونية تختبر نبض الأمة العربية والإسلامية"، وجاءت تصريحات الغمري خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مباشر من مصر" المذاع على القناة الفضائية المصرية.
وقال: ما فعله وزير أمن الكيان المحتل هو "استفزاز حقير" يعيد التأكيد على أن هذا الكيان يلفظ أنفاسه الأخيرة، فقد بلغ حافة الهاوية سياسيًا واجتماعيًا، مؤكدًا أن المؤشرات على قرب نهاية إسرائيل لم تعد مجرّد تمنيات، بل تحليل واقعي تدعمه شواهد من داخل الكيان ذاته، فإنه إذا كان عام 2029 سيكمل الكيان الصهيوني 80 عامًا، فيعتقد من واقع التحليل لا التمني أن هذا الكيان لن يكمل عقده الثامن، وستعود الأرض لأهلها بقوة التاريخ، والوعي، والمقاومة.
نبوءة زوال دولة اسرائيل
ويأتي هذا التصريح في ظل تجدد الجدل حول نبوءة زوال إسرائيل، والتي أعادها إلى الواجهة رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك في مقال له عام 2022، حيث ذكر أن إسرائيل قد لا تعمر حتى عامها الـ80"، في تكرار لتحذيرات سابقة أطلقها بنيامين نتنياهو عام 2017، فهذه التصريحات تعكس قلقاً عميقاً لدى النخب السياسية الإسرائيلية، وتعيد للأذهان حقيقة أن أي دولة يحكمها القلق الوجودي الدائم من الداخل، لا بد أن تواجه تهديداً حقيقياً من الانهيار.
ويستند هذا الخوف إلى وقائع تاريخية تشير إلى أن الدول اليهودية السابقة كدولة الحشمونائيم لم تتجاوز عقدها الثامن قبل أن تبدأ بالتفكك، وفي مواجهة هذا القلق، سعت القيادات الإسرائيلية لإيجاد "وطن بديل" خارج فلسطين، من خلال شراء العقارات، والحصول على جنسيات مزدوجة، وبناء تجمعات دينية تشبه المستوطنات.
ويعزز ذلك تطبيعها مع بعض الأنظمة العربية، الذي مثل طوق نجاة مؤقت لإسرائيل ومد في عمرها السياسي، دون أن تقدم هي شيئاً بالمقابل، في الوقت نفسه، تتراكم الشهادات من مسؤولين ومفكرين يهود يرون أن المشروع الصهيوني ينهار داخلياً، وأن إسرائيل في طور "التدمير الذاتي"، كما وصفها الكاتب جدعون ليفي، في ظل استمرار المقاومة الفلسطينية وتآكل المشروع الصهيوني من الداخل، لم تعد نبوءة الزوال مجرد تمنيات، بل سيناريو قائم على معطيات واقعية.