بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

العد التنازلي للحرب.. مهلة ترامب تشتعل وتحليل الذكاء الاصطناعي يكشف سيناريو المواجهة بين إسرائيل وإيران

بلدنا اليوم

دخلت المنطقة مرحلة "عد تنازلي" جديدة مع تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط، وتجدد التهديدات بين الولايات المتحدة وإيران، بعد أن منح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب طهران مهلة أسبوعين لاتخاذ قرار حاسم وهو إما الاستسلام أو مواجهة حرب مفتوحة بمشاركة إسرائيل.

هذا التهديد لم يمر مرور الكرام في الأوساط السياسية والعسكرية، إذ تلوح في الأفق تحركات إسرائيلية متسارعة، واستعدادات إيرانية غامضة، في مشهد تتداخل فيه الحسابات العسكرية بالضغوط السياسية.

لكن ماذا يمكن أن يحدث فعلًا خلال هذه المهلة؟ كيف ستتصرف إسرائيل؟ وما الرد المحتمل من إيران؟ ولتقديم قراءة دقيقة في خريطة السيناريوهات، سألت "بلدنا اليوم" الذكاء الاصطناعي لتحليل التطورات المتوقعة بناءً على المعطيات الميدانية والمؤشرات السياسية.

وإليكم ما توصل إليه الذكاء الاصطناعي في هذا التحليل الاستراتيجي:

أولًا: ماذا يمكن أن تفعل إسرائيل خلال الأسبوعين؟

إذا صدقت المهلة التي تحدث عنها ترامب، فإن إسرائيل لن تنتظر حتى نهاية المهلة مكتوفة الأيدي، بل من المرجح أن تقوم بعدة خطوات محسوبة تشمل:

1. توجيه ضربات محدودة

قد تقوم إسرائيل بتنفيذ عمليات نوعية دقيقة ضد منشآت إيرانية في سوريا أو العراق، أو حتى داخل إيران نفسها (مثل منشآت الطائرات المسيرة أو مراكز القيادة)، والهدف من هذه الضربات هو زيادة الضغط دون إشعال حرب شاملة.

2. التجسس والمراقبة الإلكترونية

ستصعد إسرائيل من نشاط الاستخبارات وجمع المعلومات، استعدادًا لأي تطور أو ضربة وقائية.

3. الاستعداد لحرب متعددة الجبهات

ستُفعل خطط الطوارئ مع الجبهة الشمالية (حزب الله في لبنان)، وربما تنفذ مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، وستعزز أنظمة الدفاع الجوي مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، وتنقل تعزيزات إلى الجولان وغزة.

4. حرب نفسية وإعلامية

سترفع وتيرة الرسائل الإعلامية الموجهة للإيرانيين، في محاولة لزعزعة الثقة داخل إيران والتأثير على الرأي العام الإيراني.

ثانيًا: ما هو القرار المتوقع من إيران؟

إيران، بطبيعتها وبتجربتها التاريخية، لا تستسلم تحت الضغط المباشر، وبالتالي:

1. الاستسلام غير مرجح جدًا

من غير المتوقع أن تستجيب إيران لتهديدات ترامب بالإذعان الكامل، لأنها تعتبر التهديدات جزءًا من سياسة الردع المتبادلة، والتراجع قد يفسر داخليًا كضعف، وهو ما تخشاه القيادة الإيرانية بشدة.

2. التصعيد المحسوب

قد تلجأ إيران إلى تصعيد مدروس مثل رفع مستوى التخصيب النووي، أو تهديد الملاحة في الخليج، أو تحريك أذرعها مثل الحوثيين أو الميليشيات الشيعية في العراق.

3. مفاوضات خلف الستار

رغم التصعيد الظاهري، من الممكن أن تجري اتصالات سرية غير مباشرة عبر وسطاء (مثل سلطنة عمان أو تركيا) لتهدئة الأجواء أو استكشاف خيارات تجنب الحرب.

التوقع المرجح

السيناريو الأقرب للواقع هو تصعيد محدود من الطرفين مع تجنب الانفجار الكبير في المدى القصير، إلا إذا وقع هجوم مفاجئ على منشأة نووية إيرانية أو مقتل شخصية إيرانية كبيرة، عندها قد تخرج الأمور عن السيطرة وتدخل المنطقة حربًا شاملة.

تم نسخ الرابط