لا تزايدو على دور مصر.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: صدر بيان وزارة الخارجية المصرية يستهجن الدعاية المغرضة الصادرة عن بعض القوي والتنظيمات التي تستهدف تشويه الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، كما تستنكر الاتهامات غير المبررة بأن مصر ساهمت، أو تساهم، في الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية. وقد تضمن البيان سطحية وعدم منطقية تلك الاتهامات الواهية، والتي تتناقض في محتواها مع الموقف، بل ومع المصالح المصرية، وتتجاهل الدور الذي قامت، ومازالت تقوم به مصر منذ بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع، سواءً فيما يتعلق بالجهود المضنية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، أو من خلال عمليات الإغاثة وتوفير وإدخال المساعدات الإنسانية التي قادتها مصر عبر معبر رفح، أو جهود الإعداد والترويج لخطة إعادة إعمار القطاع التي تم اعتمادها عربيا وتأييدها من عدد من الأطراف الدولية، والتي استهدفت وتركزت على إنقاذ الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وبدء مراحل التعافي المبكر وإعادة الإعمار، في إطار الموقف الثابت الهادف توفير إمكانيات البقاء والصمود للشعب الفلسطيني على أرضه، ومقاومة محاولات التهجير القسري والاستيلاء على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية. ☐ تؤكد مصر إدراكها الكامل لوقوف بعض التنظيمات والجهات الخبيثة وراء تلك الدعاية المغرضة، والتي لا تستهدف سوي إيجاد حالة من عدم الثقة بين الشعوب العربية، وتشتيت انتباه الرأي العام العربي والدولي عن الأسباب الحقيقية وراء الكارثة الإنسانية التي أصابت أكثر من ٢ مليون مواطن فلسطيني في غزة، كما توكد مصر على عدم اغلاق معبر رفح من الجانب المصرى قط وأن المعبر بالجانب الفلسطينى محتل من سلطة الاحتلال الاسرائيلى والتى تمنع النفاذ من خلاله. ☐ تدعو مصر للتعامل بحذر شديد مع الأكاذيب التي يتم الترويج لها عن عمد من خلال توظيف المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لخدمة روايات خبيثة لا تعدو كونها جزءاً من الحرب النفسية التي تمارس علي الشعوب العربية لإحباطها، وإحداث حالة من الفرقة والخلاف فيما بينها وخدمة نواياً معروفة لتصفية القضية الفلسطينية ☐ تستمر مصر في جهودها لرفع المعاناة عن أهل القطاع، ووقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وبدء إعادة الإعمار، كما ستواصل جهودها لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة وضمان تواصل الأراضي الفلسطينية، والبدء في عملية سياسية لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧. ☐ اعلنت قناة القاهرة الإخبارية: دخول 166 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبرى "زكيم" وكرم أبو سالم ، حيث أفادت مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية" بدخول 166 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وذلك اعتبارًا من صباح أمس وحتى فجر اليوم، عبر معبر زكيم شمال القطاع ومعبر كرم أبو سالم جنوبًا. ☐ وأوضحت المصادر أن الشحنات التي دخلت القطاع تتضمن كميات من الدقيق والمواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى مستلزمات طبية مخصصة للمستشفيات والمراكز الصحية، في إطار الجهود المستمرة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يمر بها سكان القطاع. ☐ أكدت المصادر أنه جارٍ اليوم إدخال 180 شاحنة مساعدات متنوعة إلى القطاع تتضمن 137 شاحنة محمّلة بالدقيق، فيما تشمل باقي الشاحنات مواد غذائية ومساعدات أساسية أخرى. ☐ وقد أدانت كلا من مملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية إندونيسيا، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية تركيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات مصادقة الكنيست الإسرائيلي على الإعلان الداعي إلى فرض ما يسمى بـ”السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية المحتلة، وتعتبره خرقاً سافراً ومرفوضاً للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرارات 242 (1967)، و338 (1973)، و2334 (2016)، التي تؤكد جميعها بطلان جميع الإجراءات والقرارات التي تهدف إلى شرعنة الاحتلال، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. ☐ وجددت الأطراف المذكورة أعلاه التأكيد على أن إسرائيل لا تملك أي سيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة، وتؤكد أن هذا التحرك الإسرائيلي الأحادي لا يترتب عليه أي أثر قانوني، ولا يمكن أن يغير من الوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها القدس الشرقية، التي تبقى جزءاً لا يتجزأ من تلك الأرض. كما تشدد على أن مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية من شأنها فقط تأجيج التوتر المتزايد في المنطقة، الذي تفاقم بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما خلّفه من كارثة إنسانية في القطاع. ☐ وتدعو هذه الأطراف المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن وجميع الأطراف المعنية، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف السياسات الإسرائيلية غير القانونية الهادفة إلى فرض أمر واقع بالقوة، وتقويض فرص تحقيق سلام عادل ودائم، والقضاء علي آفاق حل الدولتين. ☐ كما تجدد هذه الأطراف التزامها بحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. ☐ ظهرت اصوات مبتورة وحاقدة وحاسدة ، تقلل من الدور المصرى حيال القضية الفلسطينية ، وتدعى بهتان وظلم بأنها قصرت تجاه الاخوة الفلسطينين لعدم فتح معبر رفح وادخال المعونات الى غزة ، بالرغم من أن مصر لم تغلق معبر رفح منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى الآن ، وإنما الغلق والمنع كان من الجانب الصهيونى ، فلماذا المزايدة على الدور المصرى بالرغم من كونها الدولة العربية المتصدية للقضية الفلسطينية منذ سبعون عامآ ، ولكن الأقزام يرغبوا فى أن يشبوا على أكتاف مصر واعتلاء المشهد حتى يظهروا فى الصورة ، ولكن نقول لهم ، الكبير كبير ويتعالى عن الصغائر ولا يلتفت إليها ، ويعلم القاصى والدانى دور ارض الكنانة فى الزود عن الأمة العربية الإسلامية منذ قديم الأزل. ☐ وهنا نقول ماذا لو لم تتدخل مصر فى حل القضية الفلسطينية من اكثر من سبعون عامآ وحتى الآن ، بالرجوع الى التاريخ نجد ان هناك دول محورية تتوقف عليها معظم قضايا المنطقة بل وقضايا الشرق الأوسط والقضايا العالمية فقد اعلن الرئيس السيسى ان هناك جهود سياسية ودبلوماسية لحل الأزمة بقطاع غزة مع قادة العالم وملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية وسلطات الاحتلال الاسرائيلى، وبالنظر الى الدور المصرى فى حل القضية الفلسطينية ... نجد ان مصر هى التى اشارت بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية ، كما ان هى مصر التى اشارت بانشاء جيش التحرير الفلسطينى ، ومصر هى التى اشارت بدخول منظمة التحرير الفلسطينية لجامعة الدول العربية ... ومصر هى التى دعت الأمم المتحدة الى ضرورة مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية فى كافة الاجتماعات المتعلقة بالشرق الأوسط ، ومصر هى التى دعت الفلسطينين والاسرائيلين الى الاعتراف المتبادل ... ومصر هى التى سحبت السفير المصرى من اسرائيل بعد مدابح صبرا وشاتيلا عام ١٩٨٢ ، ومصر هى التى شاركت فى اتفاقية اوسلوا الخاصة بحق الفلسطينين فى الحكم الذاتى ، ومصر هى التى أيدت اتفاقية السلام بين الاسرائيلين والفلسطنيين باعتبارها نموذج سلام لتهدئة الاوضاع فى المنطقة ... ومصر هى التى قامت بالمصالحة بين فتح وحماس ... ومصر هى التى تفتح معبر رفح لاستقبال المصابين الفلسطينين جراء اى اعتداء اسرائيلى على الفلسطينين ... ومصر هى التى ساعدت وسهلت دخول شحنات المساعدات من الأدوية والمواد الغذائية والمهمات الطبية ، ومصر هى التى فتحت معبر رفح فى استقبال الأشقاء الفلسطينين بصفة منتظمة ، ومصر هى التى تتدخل فى اى ضائقة تمر بها القضية الفلسطينية بمنحى خطير ... ومصر هى التى فتحت كل الجامعات المصرية امام الطلاب الفلسطينين مجانآ ... ومصر هى التى اوفدت علمائها الى فلسطين لنقل التكنولوجيا الحديثة ... ومصر هى التى حذرت من تهويد القدس ، ومصر هى التى حرصت على سلامة المسجد الأقصى ، ومصر هى السباقة فى التدخل وبكل ما اوتيت من قوة بكافة الطرق سواء كانت بالحروب العسكرية فى حرب ١٩٤٨ وحرب ١٩٥٦ وحرب ١٩٦٧ وحرب ١٩٧٣ وقدمت آلاف الشهداء المصريين لحل القضية الفلسطينية ولم تكتفى بذلك وقدمت الحل الأمثل للقضية الفلسطينية فى مفاوضات كامب ديفيد ولكن خلافات بعض الفصائل الفلسطينية حالت دون اتمام المفاوضات مما دعى الرئيس الراحل/ محمد أنور السادت الى اجراء المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى والتوقيع على معاهدة السلام التى استردت بها مصر باقى الجزء المتبقى من سيناء بعد ان استردت الجانب الاكبر من خلال عزيمة الشعب والجيش المصرى بعبور خط بارليف المنيع وبتوفيق المولى اولآ ثم بالطرق الدبلوماسية والتحكيم الدولى الذى بموجبة تم اعادة آخر جزء من سيناء وهو طابا . ☐ فخرى وعزى يا مصر ، ما حل بالأمة العربية بئس أو كرب إلا وكانت أول المدافعين ، يأتى إليها كل عربى فيشعر كأنه فى بلده الثانى، يتواجد على أرضها عشرة مليون ضيف ما كلت أو ملت ، صدقت فيها مقولة الشيخ الجليل محمد متولى الشعراوى " من يقول عن مصر انها أمة كافرة؟ إذن فمن المسلمون؟ من المؤمنون؟ مصر التى صدرت علم الإسلام الى الدنيا كلها، حتى للبلد الذى نزل فيه أتقول عنها ذلك؟ ذلك تحقيق العلم فى أزهرها الشريف، ودفاعا عن الإسلام والمسلمين ، من الذى رد همجية التتار؟ انها مصر، من الذى رد الصليبيين؟ إنها مصر، وستظل مصر دائما رغم انف كل حاقد او حاسد او مستغل او مدفوع من خصوم الإسلام من هنا او خارج هنا . ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .